كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

قوتها في مظاهرات يهتف بها بضعة اطفال، ثم لا ثيء. ثم غفلة. ثم استهار.
ثم انكباب على الشهوة واللذة، واعداؤكم يضرمون النار في بيوتكم؟ " (1).
لقد قرا (السباعي) الثاب الأستاذ، حيوات الرجال العظام من أمشال
عبد الله بن المبارك، واسد بن الفرات، والعز بن عبد السلام، وابن تيمية، من
رجال العلم والجهاد، فاَلى أن يقتدي بهم فقيها مجاهدا23) بنفسه وماله وقلمه
ولسانه اللذين كانا أحدّ من السيف في فضح التاَمر الدولي مع الصهيونية لابتلاع
فلسطين، وفضح الأنظمة العربية العميلة، والدعوة إلى الإعداد والاستعداد
والتعبئة العامة، ليخوض الشعب السوري، والأمة العربية برمّتها معركتها
المفدسية ضد الإنكليز واليهود الغزاة.
وهو يرى أن معركتها مع اليهود هي:
معركة بين العقيدة واللاعقيدة.
وبين العلم والجهل.
وبين النظام والفوضى.
ولهذا كان يركز على العقيدة، والعلم، والنظام، أسلحة ماضية في حربنا
الفاصلة مع اليهود، وطالب البرلمان بأن تدرس مادة باسم القضية الفلسطينية في
الشهادات الدراسية، وأن تكون مادة أساسية، وقد استجيب لطلبه، كما كان
يفيم أسبوعاَ لفلسطين في كل عام، وخصص ركناَ في مجلته (حضارة الإسلام)
باسم (الدرة المغتصبة).
وشإرك في المؤتمر الإسلامي العام في القدس، وكان -كدابه -فعالاَ فيه،
وعندماَ عقد ذلك المؤتمر في دمشق، وضع الإخوان والمركز العام، وسإلْر
إمكانات الجماعة، تحت تصزُفه، في سبيل إنجاحه.
(1)
(2)
احكام الصيام وفلسفته، ص 79.
د. البيومي -النهضة الإسلامية: 3/ 475.
33

الصفحة 33