كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

دفاعاَ عنم النبي جملاءِ في معركة أحد، وأصيبت في عنقها، فجرحت جرحاَ بليغاَ،
وكانت مع زوجها وابنيها، ولا يستطيع احد إنكار دور أم سلمة في غزوة
الحديبية، ولا بيعة النساء يوم فتح مكة. .
لقد كان للمرأة في عهد النبوة دور مشرق مشرف، فكم خففت خديجة
عن رسول الله همومه وأحزانه مما يلفى من قريش، وكم واسته بحنانها، وصرفت
على الدعوة من حر مإلها "والزوجة الصالحة تذلل كثيراَ من الصعاب لزوجها
الداعية، إذا شاركته في همومه والامه ". . شاركن في العيش المرير أيام المقاطعة
وحصار المسلمين في شِعْب أبي طالب، وحضرت بيعة العقبة الأولى (امرأتان)
وبايعتاه مع الرجال على النصر والتأييد، وهيأت أسماء وعائشة الزاد للنبي -!
وصاحبه، وقطعت أسماء فطعة من نطا قها -وهو م! يشد به الوسط - فربطت به على
فم الجراب -وعاء الطعإم - فسميت: ذات النطاقين.
وفي القادسية كانت الخنساء ونساء المؤمنين، وفي اليرموك كانت خولة
بيت الأزور من أشجع الفرسان. . وهؤلاء النسوة الفضليات ربين صغار
الصحابة والتابعين والفاتحين. .
وهذا كله دعا السباعي إلى القول:
"لا بد للحركة الإسلامية المعاصرة من أن تشارك فيها المرأة ".
ولهذا لا يرى مإنعأ من مشاركة المرأة في عملية الانتخاب، ناخبة
ومرشحة، فيقول:
"إذا كانت مبادئ الإسلام لا تمنع أن تكون المرأة ناخبة، فهل تمنع ا ن
تكون نائبة؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال، يجب أن نعرف طبيعة النيابة عن الأمة.
إنها لا تخلو من عملين رئيسين:
1 - التشريع: تشريع القوانين والأنظمة.
41

الصفحة 41