كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

والطائفية فيادة الأشرار إلى الدمار، والطريق المستقيم إ لى النار ".
9 - موقفه من المعنزلة:
"والمعتزلة قوم فتنتهم الفلسفة اليونانية، والمنطق اليوناني، وما نقل من
الفلسفة الهندية والأدب الفارسي، وقد كانوا كلهم او جمهورهم ممن يمتّون إلى
اصل فارسي، فأؤلوا القراَن لينسجم مع الفلسفة اليونانية، وكذبوا الأحاديث
التي لاتتفق مع هذه العقلية اليونانية الوثنية، واعتبروا فلاسفة اليونان أنبياء العقل
الذي لا خطاً معه " (1).
"كانوا- أي زعماء المعتزلة - من الرقة في الدين، بحيث يصف أحدهم-
ثمامة بن اشرس -جمهور المسارعين إلى الصلاة بأنهم حمير.
وكانوا من الشعوبية والكره للعرب بحيث يقول ثمامة نفسه: انظر إلى هذا
العربي -يعني محمداَ ىلجيد- ماذا فعل بالناس؟ " (2).
0 1 - موقفه من الانقلابات العسكرية:
موقف السباعي من الانقلابات العسكرية موقف صلب، وقف ضدها
بصلابة، وابى ان يتعاون معها، وتعرّض للأذى، والاعتقال، والتعذيب،
والتسريح من العمل، ثم النفي من البلاد وهو رافض للتعاون معها، على الرغم
من العروض السخية التي عرضها الانقلابيون عليه، "لإيمانه ان السبيل الوحيد
للإصلاح اياَ كان، إنم! هو الفكر الحر، والمنطق العلمي المبني على الحجة
المفحمة، وهذا ما دفعه إلى استنفاد مجهوده في سبيل إقناع (اديب الشيشكلي)
ب! عادة الحياة البرلمانية إلى البلاد" (3).
فما كان من الشيشكلي إلا ان يعتقله في معتقل المزة، وان يصادر حرية
(1)
(2)
(3)
السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص 7.
السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص 06
محمد ا لمجذوب: علماء ومفكرون: 1/ 386.

الصفحة 46