كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

كما كان السباعي كتب مقالة - في وقت مبكر من حياته المليئة بجلائل
الأعمال - عن بدعة (أسبوع المشايخ) في حمص، فوجدتني تلقاء روح تحترق
غيرة على حقائق الإسلام، أن تحجبهاظلمات عصور الضياع والانهيار! (1).
2 - ليلة النصف من شعبان:
وقد تحدث عنها في برنامجه الإذاعي الأسبوعي الذي كانت تبثه إذاعة
دمشق تحت عنوان (من أحاديث الدعوة) وفيه يقول عن دعائها المشهور:
"هاذن. . فهذا الدعاء من صنع المئات المتاخرة. . وهو من الناحية
الشرعية غير جائز، ففيه الزعم بأن ليلة النصف من شعبان، هي التي يفرق فيها
كل أمر حكيم، وهذا زعم باطل باتفاق جمهور العلماء، وفي هذا الدعاء، نسبة
المحو والإئبات إلى الله في أمَّ الكتاب، وهو محال عليه، وعلم الله لا يتبدل
ولا يتغير، ومن زعم غير ذلك، فقد نسب إليه الجهل أو التردد، وكلاهما على
الله محال " (2).
موقفه من الفن:
مصطفى السباعي ابن عصر 5، عرف زمانه، واستوعب تياراته، من خلال
رؤية إسلامية واعية، لا تبهره المظاهر، ولا يخدعه المخادعون والمنافقون
وا لدجا لون، ا لذ ين يروجون للفنون الرخيصة، ويزينونها للمراهقين وا لمراهقات
جنسيأ وعقلياً وفكرياً، وسوف انقل بعض ما قاله في فنون: الغناء، والرقص،
وا لموسيقى، وا لتصوير، وما إ لى ذلك من فنون، لتنبئ عن موقفه. قا ل:
1 - الفن قيثارة الشيطان (3).
2 - إسرائيل لا تعدُ لغزونا فرقاً من الراقصات والمغنيات والرسامين،
(1)
(2)
(3)
محمد المجذوب - علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 383.
علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 9 0 4.
هكذا عفمتني الحياة: 1/ 0 2.
49

الصفحة 49