كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

ولكنها تعد فرقاَ من الفدائيين، وأساطيل في الجو والبحر، وقذالْف للهلاك
والتدمير، فهل يفهم (المنحلون) و (المتآمرون) و (الكسالى) و (الوجوديون)
و (المستغربون) و (المفتونون)؟ (1).
3 - خذ من أمتنا مئة مصور، وأعطها طياراَ واحداَ، وخذ منها ألف مغن
وأعطها مخترعاً واحداَ، وخذ منها كل العابثين واللاهين، وأعطها مُجِداً
واحدالم 2).
4 - نحن في حاجة إلى محترعين ومخترعات، أشد من حاجتنا إلى فنانين
وفنانإت، ومع ذلك، فكل الجوائز وكل الفرص، وكل الأنوار تسلط على
هؤلاء، ويحرم منها أولثك. وما رأيت يوماً جائزة خصصت لشاب مكتشف أ و
مخترع، وأرى كل يوم عشرات الجوائز للشبإب المتفوقين بالرسم والتصوير
والموسيقى والغناء، فهل هذا دليل على جدنا في الانضمام إلى ركب الحضارة،
والخلاص من أعدائنا المتربصين؟ أم نحن قوم غافلون، أو مخدوعون، أ و
مضللون؟ (3).
5 - ليس أسهل على نفوس الثباب، في أمة حديثة الوعي، من إغرالْهم
بالشهرة عن طريق الفن والرقص، وهذا هو سر استجابتهم لإغراء خرافة الفن،
واستمتاعهم بلذته (4).
6 - وجدت الأمم اللاتينية أكثر براعة في الفن، وأقل تقدماً في العلم،
وأسرع هزيمة في الحرب.
ووجدت الأمم الاسكندنافية والسكسونية أقل براعة في الفن، وأكثر
تقدماَ في العلم، وأشد استعصاء على الهزيمة في الحرب.
(1)
(2)
(3)
(4)
هكذا علمتني الحياة: 1/ 77.
المرجع السابق: 1/ 78.
هكذا علمتني الحياة: 1/ 78.
المرجع السابق: 1/ 75.
50

الصفحة 50