كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

ماجن مستهتر، استهواء لشبابنا وقياتنا، في وقت نحن احوج ما نكون فيه إلى
استهوائهم بالبطولات في مختلف ميادينها.
اما الرسم، فمع تسليمنا بأنه نوع من التعبير الإنساني عن حقائق الحياة،
ننكر إعطإءه هذه الأهمية البإلغة، كما يفعل الغربيّون، فديننا، وحضارتنا،
وعقليتنا التي تفدر حقائق الأشياء لا مادتها، تختلف عن الغربيين في مختلف
ادوار حضاراتهم القديمة والحديثة، في هذا الأسلوب من التعبير عن القيم
والحقائق، إذ ينبغي ان تفهم خواطره في هذا الموضوع، فنحن نعالج انحرافأ
خطيراَ، واتجاهاَ مريبأ، نجد من الخيانة السكوت عنهما.
كما ننكر الدعاية له، على انه كل شيء في حياة الأمم، واسإس كل نهضة
فيها، ونعتبر ذلك من مظاهر عقدة النقص التي يعانيها جيلنا المعاصر، تجاه
الحضارة الغربية، مع ان امتنا - في هذه المرحلة الخطيرة من مراحل نهضتنا - في
حاجة إلى القوة، والعلم، والخلق النبيل الذي يبثه الإسلام في نفوس جماهيرنا،
على هذه الأسس ا لجميلة في الحياة (1).
ويقول! ا لسباعي في موضع آخر:
"ليس الفن كله شراَ، بل منه ما هو خير، ومنه ما هو شر، والشر منه، هو
ما يهيج الشر" (2).
(1)
(2)
!!! ع!
هكذا علمتني الحياة: 1/ 75 - 76.
المرجع السابق: 1/ 94.
53

الصفحة 53