كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

ولا ا لعدوان، وابحثي عن أرواح أبطالنا الخا لدين، فبفغيهم الشكوى، وبثي إ ليهم
ا لأحزان، وانقلي إ ليهم من دنيا نا ما يكون أعجوبة الأعاجيب في عا لمهم!
غزدي يا روح الأمير، وانطلقي، وارتعي، ثم رفرفي علينا دائمأ وأبداَ،
وذكرينا الدين في أسمى معانيه، والوطنية في أقوى مظاهرها، والعلم في أوسع
آفاقه، والوفاء في أروع اَيا ته.
سلام عليك يا روح الأمير، ورحمة الله ورضوانه وبركاته " (1).
وارتجل الدكتور السباعي كلمة قئمة، في حفل الوداع الذي أقامه له الطلبة
المسلمون في لندن، مساء 1 8/ 1/ 1956 خاطب في ختامها الشباب المسلم
الدارس في الغرب، فقال: " أجل، إن الإسلام خطر على الاستعمار الذي امتصً
دماء المسلمين، وأذلً كرامتهم، والذي شتت ا لعرب، ومزق وحدتهم. . خطر
على اللصوصية التي تتقئع بالعلم والحضارة، لتسلب العرب والمسلمين أقوى
وأعزَ ما يملكون في الحياة من تراث وسلاح. . ومن أجل هذا، نحن مصفمون
على أن نستعمل هذا السلاح في وجو 5 الغزاة واللصوص. . مصفمون على أ ن
نحمل الإسلام، لنطرد الغاصب من أرضنا، ونثبت القوة في نفوس أبناء أمتنا،
ونعيد السبيل لحياة حزة كريمة فاضلة، ومجتمع سعيد غني عزيز، ف! ذا أصز بعض
الناس - يا شباب الإسلام -على أن يحاربوكم من أجل هذ! الإسلام، لأنه سلاح
خطير يرهب الغربيين، فليكن جوابكم: إن الأمة الجادة في معركتها مع أعدائها،
تسلك كل سبيل لتخويفهم وإرهابهم.
ثم صرخ:
أمامكم -يا شباب الإسلام - معركتان:
معركة مع اعدائه في الخارج، ومعركة مع بعض المفيمين على أرضه في
الداخل. . وإن لديكم قوة كبيرة تملكونها وحدكم، ولا يملكها خصومكم
ولا أعداؤكم. . إنها قوة الله. . إنها قوة الإيمان بالئه، التي أخرجت آباءكم من
(1)
مجلة حضارة الإسلام - العدد الخاص - السنة الخامسة: 4 96 1.
58

الصفحة 58