كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الخاصة عبر العمل، كما كفل العاجزين عنه، ورفض أن تملك قفة قليلة ملكيات
كبيرة شاسعة واسعة، وتحرم الكثرة الكاثرة من الفلاحين البائسين من امتلاك
شيء منها، وهذا سوف يؤدي إلى ألوان من الظلم والفساد. ثم إن الملكية
وظيفة اجتماعية لصالح المجتمع، وتلك القفة الجائرة اعجز من أن تنهض بتلك
الوظيفة.
واستشهد السبإعي على صحة ما يدعو إليه. بما فعله أميرالمؤمنين عمر
ابن الخطاب -رضي الله عنه -وما فعله بعض الخلفاء في الأندلس، عندما وزعت
الأراضي المستصلحة على الفلاحين الذين لا يملكون أرضاً يزرعونها، فقد
كانت الأراضي التي يستولي عليها المسلمون، إفا أن تمتلكها الدولة، ثم
تؤخرها للفلاحين، وإ ما أن توزعها عليهم.
وفي برلمان 1962 م كان يوخه إخوانه النواب أن يطلبوا من الحكومة
توزيع املاك الدولة من الأراضي البور على الفلاحين، وهذا يعني ان السبإعي-
رحمه الله تعالى - كانت عينه على الفلاحين، برغم المرض الذي ظن بعض
الناس انه سوف يشغله عن قضايا الشعب عامة، والفقراء منه خاصة.
!! "ع!
65

الصفحة 65