كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وتحدث في الفصل الرابع عن (السنة مع منكري حجيتها حديثأ)، واورد
شُبَههم، ورد عليها شبهة شبهة، وخلص إلى القول بأن "إنكار حجية السنة،
والادعاء بأن الإسلام هو القرآن وحده، لايقول به مسلم يعرف دين الله، واحكام
شريعته تمام المعرفة، وهو يصادم الواقع، فإن احكام الشريعة إنما ثبت اكثرها
بالسئة، وما في القراَن من احكام، إنما هي مجملة وقواعد كلية في الغالب، هالا
فاين نجد في القرآن ان الصلوات خمس؟ واين نجد ركعات الصلاة، ومقادير
الزكاة، وتفاصيل شعائر الحج، وسائر احكام العبادات والمعاملات؟ (1).
وتحدث في الفصل الخامس عن (السنة مع من ينكر حجية خبر الاَحاد)
فذكر ان علماء الحديث قسموا الأخبار إلى: متواترة، واَحاد، واتفق العلماء
على ان المتواتر يفيد العلم والعمل معاَ، وهو عندهم حجة لا نزاع فيها، واما
خبر الَاحاد، فالجمهور على انه حجة يجب العمل به، وإن افاد الظن.
وقدم المؤلف عرضاَ تاريخياَ لأغراض المستشرفين، في الفصل السادس
الذي كان بعنوان: (الشُئة مع المستشرقين) فذكر من دوافع الحملات الصليبية
على بلاد الإسلام دافعين:
الأول: دافع الدين والعصبية العمياء التي اثارها رجال الكنيسة.
الثاني: دافع سياسي استعماري لنهب ثروات المسلمين، واحتلال
بلادهم.
وشاء الله ان تندحر الحملات الصليبية مهزومة مكسورة، وان ترتد إلى
بلادها خاسئة، بعد حروب استمرت معتي سنة، ولكن ملوكها وامراءها كانوا
مصممين على الاستيلاء على هذه البلاد، وراوا ان "يتجهوا إ لى دراسة سؤونها،
وعقائدها، تمهيداَ لغزوها ثقافياَ وفكريا. ومن هنا كانت النواة الأولى لجمعيات
المستشرفين التي ما زالت تواصل عملها حتى اليوم ".
(1) السنة ومكانتها في الثريع ا لإسلامي، ص 5 6 1.
79

الصفحة 79