كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وبعد ان يذكر سمات ابحاث المستشرقين المجحفة، وتأثر المثقفين من
ابناء امتنا ثقافة غربية بهم، ينتقل إلى بيان موقف المستشرقين من السنة.
وكان الفصل السابع بعنوان (السنة مع بعض الكاتبين حديثأ)، ووقف
طويلاً مع احمد امين في كتابه (فجر الإسلام) الذي افرد فيه مؤلفه فصلاَ خاصاَ
بالحديث استغرق نحواَ من عشرين صفحة حاول فيه أن يؤرخ للسئة وتدوينها،
وبعد ان لخص اَراء5 ومقولاته، عاد إليها، وفئدها جميعها، وبين التأثر الكبير
الواضح في تلك الاراء والمقولات، بماراء المستشرقين، وكذلك رد على رسالة
الملحد إسماعيل ادهم عن تاريخ السئة، ودافع عن الإمام البخاري، والمجاهد
عبد الله بن المبارك، وعن الإمام ابي حنيفة، وعن عدالة الصحابة الكرام، ونفى
أن يكون الصحابة يكذب بعضهم بعضاَ، وم! كان بينهم لا يعدو النقاش العلمي
في فهم الحديث، أو يكون تعليماَ للجيل الناشئ، لينشأ على م! كان عليه
الصحابة من التحري والتثبت.
ثم ناقث! اختلاف العلماء في التعديل والتجريح، وبين قواعدهم في نقد
الحديث، من حيث المتن ومن حيث السند، وكان يذكر مزاعم أحمد أمين التي
نقلها عن اساتذته المستشرقين، ثم يفئدها بنداَ بنداَ.
ثم تحدث عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه حديثأ مركزاَ، ر د
فيه على المطاعن التي أوردها صاحب (فجر الإسلام) عليه، فذكر اسمه وكنيته،
لهاسلامه وصحبته، وأوصافه وشمائله، وزهده وعبادته وورعه، وحفظه وقوة
ذاكرته، وثناء الصحابة والتابعين وأهل العلم عليه، ومن روى عنهم، ومن رووا
عنه، وعن مرضه ووفاته، ثم أورد شبهات مؤلف (فجر الإسلام) عليه، تمشياَ
من (جولدتسيهر) وأمثاله من المستشرقين، ولخص دسائسه الستة عليه، ثم بيق
ما فيها من اخطاء وتحريفات ومغالطات، وبهذا مرق ستر هذه المؤامرة
(العلمية) على هذا الصحابي الجليل.
ثم جاء دور (أبي رية) ومطاعنه على ابي هريرة في كتابه (أضواء على
الشة المحمدية) ولخص تلك المطاعن والتهم والافتراءات، وناقشها ب! يجاز،
80

الصفحة 80