كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الميراث، والدية، ورئاسة الدولة، ونافشها نقاشاً علمياً بئن أن تلك الفوارق
لا علاقة لها بالمساواة بين الرجل والمرأة في الإنسانية والكرامة والأهلية، بل
كانت لضرورات اجتماعية واقتصادية ونفسية.
ثم تحدث عن وضع المرأة المسلمة عبر التاريخ، في عصور الازدهار،
وفي عصور الانحطاط، ثم جاء حديثه عن الحاجة إلى الإصلاح، فبين أن هناك
طريقين للإصلاح لدى المعنيين بقضية المرأة:
1 - الاستفادة من تراث الإسلام، وتجارب الأمم في إصلاح المرأة
لىنهاضها.
2 - اتباع النهج الغربي في رقي المرأة عندنا، وإ نهاضها من كبوتها0
وقد انعكس هذا على قوانيننا، فجاءت فيها أحكام مستمدة من الفقه
الإسلامي، وأحكام تخالفه، وقد تحدث السباعي عن أهم تلك الأحكام في
إيجاز:
في ا لأحوال الشخصية:
وفد اقتصر في هذا ا لبحث على أهم ا لإصلاحات ا لتي تضمنها قا نون ا لأحوال
ا لشخصية ا لسوري، والقوا نين ا لمصرية، ففي ا لزواج تحدث عن منع زواج ا لصغار
دون سن البلوغ، وعن تحديد سن الزواج، وعن الزواج المبكر، وعن منع الفرق
الكبير في السن بين الزوجين، ومنع تحكم الولي في الزواج، والشروط في عفد
الزواج، وتحدث عن تعدد الزوجات، وعن فكرة التعدد لدى اليهودية والنصرانية
وكلتاهما كانتا تبيحان التعدد بدون حدود، ولي! في التوراة والإنجيل نصوص
تحرم التعدد، وضرب أمثلة كثيرة من تاريخهما عن إباحة التعدد، بل إن بعض
الطوائف المسيحية أوجبت التعدد، هذا بالإضافة إلى السراري، كما استعرض
اَراء بعض مفكري المسيحية في العصر الحديث، تلك التي تنادي بضرورة
التعدد، بعد الذي حصل في الحرب العالمية الثانية، حتى بلغ الأمر بالحكومة
الألمانية أن ترسل إلى مشيخة الأزهر، تطلب منها نظام تعدد الزوجات في
86

الصفحة 86