كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الإسلام، لأنها تفكر في الاستفادة منه، كحل لمشكلة زيادة النساء، ئم زار وفد
من علماء الألمان شيخ الأزهر لهذ 5 الغاية.
ثم تحدث عن ضرورات التعدد: الاجتماعية، والشخصية، وعن مساوى
التعدد، وان نظام التعدد في الإسلام اخلاقي، إنساني، وهو ليس كذلك عند
الغربيين، وتحدث عن تشريع التعدد في القرآن العظيم، واثر الإصلاح الإسلامي
في التعدد، ثم انتقل إلى حال المسلمين اليوم، ونظرتهم إلى التعدد، فذكر
الجدل الجديد حول التعدد، وذكر راي الإمام محمد عبد 5 وناقشه، واستبعد ان
يقول الإمام بتحريم التعدد، لأنه تغيير لأحكام الله.
ثم تحدث عن محاولات منع التعدد وتقييد 5 في مصر وتون! وباكستان،
وناقش القائلين، بالمنع، واستنكر التسرع في سن التشريعات التي تؤدي إلى
اضرار بالغة في مستقبل الأمة عدديإَ، او عسكريإَ، او وطنياَ، او غير ذلك، فهذا
التسرع هو في مصلحة أعدائنا الذين لهم مؤسسات علمية خفية منبثة، لا يشعر
بها كثير من المسؤولين، فليتقوا الله، ف! ن المؤامرات كثيرة، والأعداء أيقاظ،
والحيل واسعة، والخداع محكم، والمتنبهين فلة.
وخلص الى القول:
"وأخيراَ ف! نني أعلن بكل صراحة، أنني من أعداء منع تعدد الزوجات
تشريعاَ وقإنوناَ، أو وضع العقبات في طريقه، وإن كنت من أنصار وحدة
الزوجية في حياتي الشخصية. ولا غرابة في ذلك ولا تناقض، ف! ن الإنسان
العاقل يختار الحياة الأفضل، والمتشرع الحكيم يختار لأمته القانون الأشمل.
فأن! لا أدعو إلى أن يعدد كل متزوج الَان زوجاته، ولكني أدعو إلى جعل مبدأ
التعدد مسموحاَ به من غير فيود، ما عدا قيد القدرة على الإنفاق، ليستطيع
التعدد من تلجئه ظروفه الخاصة إلى التعدد، ولتستطيع الأمة في حال الحروب
والأزمات التي يقل فيها الرجال ويكثر النساء، أن تستفيد من تشريع التعدد، بم!
يسد به نقص الرجال، وتكفل به حياة النساء، ويحال بينهن وبين التشرد
87

الصفحة 87