كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

والتسكع لهاغواء المتزوجين، لهاغراء غير المتزوجين " (1).
ثم تحدث عن الطلاق في الإسلام، وذكر مبادئه العامة، ولماذا جعله الله
بيد الرجل، وعن الإصلاحات التشريعية في الطلاق: الرجعي، والطلاق الثلاث
بلفظة واحدة، وانه لا يقع إلا طلقة واحدة، وتحدث عن طلاق السكران،
والمكره، والمدهوش، وعن اليمين بالطلاق، وأنه ليس طلاقاً، وعن اشتراط
المراة جعل الطلاق بيدها، وصحة هذا الشرط، وعن الطلاق للغيبة المنقطعة
للرجل، والطلاق لعدم الإنفاق، والطلاق المعلل، وعن التفريق للشقاق،
والطلاق المتعسف، وخلص إلى اننا "نجد من كل ما تقدم، ان الإسلام، في
اصل نظامه الذي وضعه للطلاق، راعى فيه ضرورات الحياة، وواقع الناس في
كل زمان، كما أنصف فيه المراة من فوضى الطلاق ". ونجد ايضاً أن المرأة لم
تعد تح! رحمة الرجل الذي يملك حق الطلاق، بل فتح لها الإسلام منافذ تنفذ
منها إلى حياة الراحة من حياة زوجية شقية بائصعة، مع زوج قاس ظالم، فأعطاها
حق اشتراط ان يكون الطلاق بيدها عند عقد الزواج، وشئمر لها الخلاص من
الزوج برضاه ورضاها إذا كفلت له التعويض عن خسائره المالية بسبب الطلاق،
وذلك عن طريق الخلع او المخالعة، كما فتح لها الطريق إلى القضاء ليحكم
بالتفريق بينها وبين زوجها في حالات لا تستطيع الحياة فيها مع زوجها" (2).
ثم تحدث عن الحقوق السياسية للمرأة، فجال جولة في تاريخنا
السياسي، والحربي، ومشإركة جداتنا فيهما، وخلص إلى "ان المرأة المسلمة
لم تشتغل في السياسة، ولم تسهم في الأحداث السياسية التي مرت بالمسلمين
في كل أدوار التاريخ " لأن الإسلام يرى أن من الخير لها ولأسرتها وللمجتمع أ ن
تتفرغ لشؤون الأسرة، وتهتم بها" "وبهذا الموقف الحكيم صان الإسلام كرامة
المراة، فلم يسلبها حقوقها وصان سعادة الأسرة فلم يلزم الزوجة بترك البيت
(1)
(2)
المرأة بين الفقه والقانون، ص 0 2 1 - 1 2 1.
المرجع السابق، ص 47 1 0
88

الصفحة 88