كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

لتشتغل بشغل اَخر مما يعمل فيه الرجال، م! ن سياسة أو تجارة أو غيرها".
"ومن هنا نفهم سر عدم اشتغال المرأة المسلمة بالسياسة في جميع أدوار
التاريخ، مع ما نالته من حقوق كانت تمكنها من أن تشتغل بالسياسة، ولكنها
أدركت واجبها الأول في الحياة. وهي أن تكون أمأ وربة بيت " (1) 0
ثم انتقل إلى الحديث عن اشتغال المرأة المسلمة بالسياسة في عصرنا
الحديث، بتأثير من الحضارة الغربية، فتحدث عن حقها في الانتخاب والترشيح
إلى المجالس النيا بية، وأن مبا دى ا لإسلام لا تمنع أن تكون ناخبة ولا نا ئبة، وليس
في ا لإسلا م نصوص صريحة تسلب ا لمرأة أهليتها للعمل ا لنيا بي كتشريع ومرا قبة.
ثم ينتقل إلى الحديث عن الشؤون ا لاجتماعية للمرأة فيقرر لها حق التعليم،
ويرى أن لجهل المرأة المسلمة في العصور الأخيرة أثرأ في تأخر المسلمين،
فالأمهات الجاهلات ينجبن أبناء جاهلين خاملين. لذلك كان من النهضة
المحمودة أن يفتح للفتاة باب التعليم، وأن تكثر فينا الزوجات المتعلمات،
وا لأمهات المتعلمات ".
وعن حقها في التوظيف يقول:
"إن الإسلام نص بصراحة على مغ تولي المرأة رئاسة الدولة " ويلحق
برئاسة الدولة كل ما كان بمعناها في تحمل المسؤوليات الخطيرة. أما سائر
الوظائف الأخرى، فليسى في الإسلام ما يمنع المرأة من توليها، لكمال أهليتها"
على ألا تعطلها الوظيفة عن أمومتها، وعلى أن لا تختلط بالرجال، وتبدي من
جسمها مالا يجوز كشفه.
ومع ذلك، يرى السباعي أن توظيف المرأة بدلا من الرجل، دمل
لا تبرره المصلحة، وأن تقتصر وظيفتها في بعض المؤسسات، كالمستشفيات،
ومدارس الأطفال، ومدارس البنات، وفي مختلف نواحي النشاط الاجتماعي
الذي تنجح فيه نجاحأ كبيرأ.
(1)
المرأة بين الفقه والقانون، ص 52 1 - 4 5 1.
89

الصفحة 89