كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

حركة الجهاد الشعبي الذي نفر ذووه للذلث عن الأرض، والشعب،
والمقدسات.
شهد السباعي الشاب الناضج المجاهد هذا، وعرت كثيراَ من أسراره،
وحاول أن يوقف المد ا ليهودي الصليبي، وا لمد الخيا ني في ا لانقلابات ا لعسكرية
المتعاقبة على سورية، للإجهاز على جيشها الفتي، وللقضاء على روح المقاومة
لدى شعبها ا لحر ا لأبي ولتمرير ا لمخططات التاَ مرية على بلاد ا لعرب وا لمسلمين،
ولكن دون جدوى كبيرة في مقا ومة شرور ا لعسكر ا لانقلا بيين ا لذ ين يعملون ب! يحاء
من الأجنبي، وربما بأوامر منه، وخاصة أمريكة التي لا تريد بأمتنا إلا الشر،
فأضعفت -الانقلابات - ا لجيوش ا لعربية، وفزغتها من خيرة ا لكفا يات ا لعسكرية،
وأضرت بالتنمية الافتصادية، والاجتماعية، والفكرية، وشوهت سمعة العرب
والمسلمين، وكانت من عوامل التخلف، ونشر الفساد، في سالْر الأجهزة
وا لدواوين ا لحكومية، وأقا مت أنظمة ديكتا تورية مستبدة طا غية، أذ لت ا لشعوب،
وا متهنت ا لكرامات، وعطلت ا لحريات.
وشهد السباعي ظهور الأحزاب العلمانية التي استوردت مبادلْها من
الغرب ومن الشرق، واكتوى -كسائر الأحرار - بنيران اليسار الأحمر المستبد
الداعي إلى الإلحاد ومحاربة الإسلام، والفضيلة، وقاد موجة التغريب رجال
اَخرون، رُئوا على أعين الاستعمار القديم والحديث، وكانوا مطايا ذلولة إلى
تنفيذ مخططات المستعمرين والمبشرين في غزوهم الفكري، ونشر مبادئهم
وتعاليمهم الهدامة في المدارس الأنجبية، وفي الأندية، ومناهج الأحزاب
العلمانية.
وشهد قيام الوحدة بين سورية ومصر، وشهد انفصال سورية عن مصر،
ثم شهد ثالثة الأثافي فيما تلا حكم (الانفصال) -كما يدعونه - وكأنهم قد قضوا
على الانفصال، وأعإدوا الوحدة - الأمل من جديد.
شهد السباعي الفتى، والسباعي الشاب الهمام الناضج كل هذا، وأكثر

الصفحة 9