كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وفي مجال العمل، تقرر أحكام الإسلام أن عقود المرأة، وتصرفاتها
التجارية صحيحة منعقدة ولا تتوقف على إجازة أحد من ولي أو زوج، ولكنه
يخشى من نزول المرأة إلى العمل، أن تتفكك الأسرة، وتحدث عن شكوى
الغربيين وتذمرهم مما آلت إليه حال المرأة العاملة عندهم، واستشهد بأقوال
العديد من مفكريهم.
وتحدث عن الاختلاط، وعدم جوازه شرعاَ، إلا في مواطن العبادة،
وأماكن العلم، وميادين الجهاد حين يعلن النفير العام. وتحدث عن مساوئه
ونتائجه الخطيرة، وأيد ما يذهب إليه بأقوال بعض مفكري الغرب، حتى يقتنع
المفتونون بحضارته، وحاور المنادين بوجوب عمل المرأة، وندد بأدباء
الجنس، وبين الأخطار المترتبة على أدبهم الخليع والمكشوف.
ونحب أن نذكر الخلاصة التي أنهى بها السباعي محاضرته هذه في فضية
المرأة بفوله:
1 - يجب تعليمها، وجعل برامج التعليم للبنات يختلف فليلاَ عن برامج
التعليم للشبان بما يهيئها لحياتها في المستفبل.
2 - يجب أن تتمتع بجميع الحقوق التي منحها إياها الإسلام - وقد ذكرتها
في أول هذا البحث.
3 - يجب العناية ب! عدادها لأيام النكبات والحروب، فنحن معرضون
لحروب دامية إقليمية أو عالمية، فيجب أن تتعلم ما يتعلق بالدفاع المدني،
والإسعاف المنزلي وغيره، وأن تتدرب على استعمال السلاح وإتفان الرمي
والدفاع، وكل ذلك يجب أن يتم في حدود الأخلاق الإسلامية.
4 - يجب أن يضيق النطاق على توظيفها في الدولة، بحيث لا توظف إلا
في وظائف تتفق مع رسالتها ومع طبيعتها، كالتطبيب للنساء، وتطبيب الأطفال،
والتعليم في مدارس الأطفال، وفي المدارس الثانوية للبنات وما أشبهها من
أعما ل ا لتوجيه ا لاجتماعي للأسر وا لعائلات.
90

الصفحة 90