كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

المذاهب الاشتراكية - وخاصة الشيوعية منها - هذه التسمية، لتسخدمها في
الدعوة إ لى مذاهبها.
وأيضأ، فالإسلام نظام مستقل فائم بذاته، وقد سفاه الله إسلامأ، فلا
يجوز أن نسميه باسم جديد0
ومن الناس من ينكر أن تكون في الإسلام أية نزعة اشتراكية. .
كالشيوعيين " 0
فالأستاذ الشاعي مدرك ما س! ير هذه التسمية من جدل ولغط واستغلال
وتشويه، ومع ذلك، أصز على هذه التسمية.
لقد اجتهد الأستاذ الكبير، ونرجو أن ينال أجر ما اجتهد، وما نظئه -نحن
محبيه إلى درجة العشق - إلا قد جانبه الصواب فيما اجتهد في التسمية، وفي
دفإعه الحاز عن هذا المسمَى الذي نكر 5، والذي سيموت في يوم قريب إن شاء
الله، بعد أن تداعى ركنه العلمي، وهلكت دولته الكبيرة، وتبرأ ذووه منه، بعد
أن أبادوا عشرات الملايين باسم الاشتراكية، وسحقوا شعوباَ كاملة من أجل
عينيها النإريتين الحاقدتين، وأثروا على حساب العمال والفلاحين وبسطاء
النإس، وسرقوا ثروات البلاد والعباد في الاتحاد السوفياتي البإئد، وفي سائر
الدول التي تسفت بالاشتراكية ودعت إليها 0 0
ونحن نعرت الدوافع النبيلة التي حدت بأستاذنا الكبير ودفعته إلى اعتناق
هذا النهج الدعائي الذي تجافى به عن الجادة، أما مضمون الكتاب فسليم،
وليس فيه ما ينافي الإسلام وتعاليمه ومبادئه وعدله، كما أقزَ بذلك علماء كبار
ليسوا متهمين في دينهم ولا في سلوكهم، ولا في عقولهم، وصخة انتمائهم إلى
هذا الدين العظيم، من أمثال فقيه العصر الشيخ مصطفى الزرقإء والأستاذ محمد
المبارك، والأستاذ محمد المجذوب والشيخ علي الخفيف، وسواهم من علماء
الإسلام الذين عرفوا زمانهم، واستقامت طريقتهم. . الخطأ في التسمية إذن،
وليس فيما ورد في الكتاب من دفإع عن الإسلام، وشرح لنظمه الاجتماعثة
94

الصفحة 94