كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام
والأبناء البررة يتولون اليوم أداء أكثر الالتزامات من ماله الخاص.
لقد أغنى الله نفسه، وأسعده بإخلاص زوجته، ومرافقتها له مسيرة دربه،
وأسعدَه الله تعالى ببر أولاده، ونجاحهم في أعمالهم.
وهو الاَن نيّ! على الخامسة والسبعين، وأراه يُنفي مكتبته،
و"يتابع إصدارات الكتب الجديدة، ويتلافى ما نقصَ من أجزاء الطبعات
القديمة. ويأخذ بيد الطلاب والطالبات في الدراسات العليا، ويُعيرهم
بعضَ كتبه، ويُخضص لكل واحد لقاءً أسبوعيأ محدَداً؟ لمتابعة ما كتب.
ويُقدم لبعض المطبوعات التي يرغبُ اصحابُها بقراءتها، وإبداء
ملاحظاته عليها، ومن ثم كتابة مقدمة ضافية، يُبئن فيها فائدتَها وميزاتها.
أما همومُ ا لأستاذ الدكتور (مصطفى) فتنحصر فيما يسمع من هموم
الناس، وبخاصّة ما يسمع به من معؤقات نشر العلم، او المؤامرات التي
تُحاك بقصد الإفساد والتجهيل، ومنع حدوث صحوة علمية إسلامية
حقيقية في العالم العربي وا لإسلامي.
ومن الوصايا التي استفدتها منه وانتفعت بها:
ا - لا تُغيِّر اتجاهأ أو عملأ فيه نفع وفائدة لك، حتى يأتي التغيير
قسريأ، وخارجأ عن إرادتك.
2 - لا تدع الوسوسمة تدخل إلى نفسك من شكوى أو ألم مؤقت؟
لأن المرض لا يُخفي نفسه.
3 - اجتهد في التحصيل، والارتقاء بالنفس إلى ما تستحق. وإيَّاكَ
والتطامنَ والتواكلَ والخنوع. واعلم ان السعادة تكافؤ الشعور.
110
الصفحة 110
126