كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام

بعض مشاهد هذه الحكهايا ومغزاها حتى الان.
وقد زرعَ الأبوان الكريمان في نفوس اولادهما الثماني عشرة
جميعاَ، الاستقامة والصلاح، ومحبَّه بعضهم بعضأ، متمثلين بمصداقية
وواقعية؟ احترامَ وطاعهّ الصغير للكبير، وإيثاره على أولاده وجميع
ما يملك، ورحمة المكبير ورعايته لمن هو أصغر منه.
وكثيراً ما توقف شيخنا الدكتور (مصطفى) عند هذا البر، وضربَ
الأمثلة من حياة بعض العلماء الأجلأَء الذين كانوا يخدمون (1) بين أيدي
إخوائهم الكبار برّاً ومحبَّة، ضيماربين بعرض الحائط مناصبهم الرفيعة
ووجاهتهم العظيصة.
وبقي الشيخ (مصطفى) في هذه الأععرة المتماسكة، والتي بارك الله
فيها، وتكاثر الأنجال والأحفاد، لقد بقي الشيخ ولايزال الأب الروحي
للكبار والصغار، والشامة التي تجمل به مجالس الأععرة، وترنو إليه
العيون وتهفو القلوب، ويتلهقف الجميع كلامه العلمي، وذكرياته الجميلة،
بكل اع! تزاز ومحبة وإكبار.
(1)
كلبم!! ل!،
من الأمثلة الشاهدة وقوف الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الخالق أمام اًخيه
الكبير الشيخ مصطفى عبد الخالق بكل اٍ جلال واحترام، وتقديمه الضيافة لزوار
شقيقه، مع أنهما في درجة علمية، ووجاهة اجتماعية متقاربة، وقد شهدت هذا
بنفسي كما أشرت إلى ذلك فيما يأتي.
ومن ذلك وفوف الشيخ أبي الخير زين العابدين أمام أخيه الشيخ عبد الرحمن
في خدمة اضيافه، مع شهرة أبي الخير ووجاهته.
13

الصفحة 13