كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام
ما يقول، وكان غرضُه من ذلك أن يُعوِّد طلأَبه على استخراج المسائل من
مظاثها من الكتب الأمهات.
" وليلة الجمعة كانت مميزة، فالكتاب الذي يُقرأ على مسامع
الشيخ هو (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) (1) للقاضي عياض، وكان
الشرح وسطأ، يتناسب مع حضور العامة والخاصة، وتستمر القراءة ساعة،
وبعدها الإنشاد، والختام بقراءة سورة تبارك أو الواقعة، بشكل جماعي،
وبالاَيتين من سورة يونس: " إنَّ اَثذِلرر ءَامَنُوا وَعَمِلُوا اَلضنَلِحَتِ يهدِيهِؤ
رَئهعا بِايمَنهِئم تَجرِ! مِن تَخ! هِمُ الأنَهَرُفي جَنَتِ ألنَعِيرِ! دَغوَدهُخ فِيهَا سُتحَتَكَ
اَللَهُمَّ وَ! ئخُهُتم فِيهَا سَنَئم و اخِرُ دَغوَنهُصْ أن اَلحتدُ لِئَهِ رَت ألفَدَب"
أيونس: 9 - 0 1).
" والطلاب الذين تقدَّموا في طلب العلم، وجلسوا في حلقات
الدرس بين يدي الشيخ (حسن) وقرؤوا معه كتبأ، وحفظوا متونأ،
وتدارسوا حواشيَ وشروحأ؟ هؤلاء الطلاب الخواصّ من واجبهم أ ن
يقرؤوا مع عامة الناس كتبأ في التفسير أو الحديث أو الفقه، وفي يوم
الجمعة كانوا يتبادلون الخطابة في بعض مساجد الميدان خاصة، ومساجد
دمشق عامة، والخطب التي يُلقونها كانت يمتب لهم في بداياتهم (2)، ثم
(1)
(2)
وبعد تمامه تحولت القراءة إلى كتاب (الجامع لأحكام القراَن) للقرطبي، مع
قراءة نص من كتاب (الأمالي) لأبي علي القالي.
ومن الطُرَف التي حكاها (أبو محمد) مما كإن يفع لبعض هؤلاء المتدربين على
الخطابة، أن أحدهم قرأ من الخطبة المكتوبة الاَية الكريمة "سِيمَاهُتم قِ
وُجُوههِر فِن أَثرَاَلشُجُوص" أ الفتح 9 2)، وكإن ا لمكتوب: سيماههم، فقال له أحد
المصلين: سيماهم. فنظر الطالب الخطيب في الورقة وقال بصوب مرتفع،
وعصبية ظاهرة، وهو ينقل بصره بين ا لورقة والناس: سيماههم! سيماههم!.
20