كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام

رائعة عن لقاءاته المثمرة والمؤئِّرة مع المشايخ العظام الذين عاصروا
الشيخ (حسن) في دمشق الفيحاء.
وأقتصر على ذكر أربعة مواقف خالدة لعلماء ربَّانيِّين، رآها
(ابو محمد) ببصره وفؤاده، وسجَّل! ا بقلمه ولسانه، وجعلها ذكرى لطلابه
الذين يسمعونه بعشق، وللأجيال القادمة من طلاَّب العلم، الذين
سيقرؤونه بأمانة وصدق:
أولاً-الشيخ علي بن عبد الغني الدقر المتوفى (2 36 1 هـ43 9 1 م):
وهو شيخ شيوخي في معهد العلوم الشرعية، ورئيس الجمعية العْرّاء
ومؤسسها، عالمٌ دمشقيئ ربَّانيئ، جمع بين التعليم الشرعي، والتربية
الروحية، وأوجد مدرسة تُحتذى في التخلُّق بأخلاق الإسلام، مع العلم
والعمل، والوعظ والإرشاد، والإصلاح وا لجهاد. وكا ن همّه إعداد الخطباء
والدعاة، وإيجاد الرجال المخلصين في خدمة الدين ونشر العلم، مع
اليقين بالئه، وأنه سبحانه لا يُضيع أجر المحسنين.
وقد حضر أستاذنا (أبو محمد) بعض دروس الشيخ علي الدقر
العامة، وسجَل الموقف التالي:
" إن الدعوةَ إلى النّه تفتقر إلى إعداد روحي، وخلوة مع الله تعالى،
حتى يكون الكلام منبعثأ من الروح والقلب، ليحل في الروح والقلب.
وإنني أذكر بهذه المناسبة موقفأ لشيخ من شيوخ دمشق، كتب الله
على يده نشر العلم في سورية وما حولها من البلدان: الأردن، ولبنان،
وتركية، وفلسطين - أعادها اللّه إلى المسلمين، وهم في عزّة وقوة ووحدة
واستقرار - وغيو ذلك من البلاد؟ هذا الشيخ هو الشيخ علي الدقر تغفَد5
الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
22

الصفحة 22