كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام
ثانياً - الشيخ محمد أمين سويد المتوفى (0 35 ا هـ- 931 1 م):
وهو عالم مشارك، وأصولي بارع، ومن كبار علماء دمشق، طلب
العلم في ا لأزهر الشريف، وعمل مدزَساً في معهد الحقوق (كلية الحقوق)،
وفي مواقع علمية عالية عديدة، واتصف بالزهد والتواضع، ونشر العلم
والفضيلة، والبعد عن الشهرة والرياسة، ومن تلاميذه: الشيخ أبو الخير
الميداني، والشيخ علي الدقر، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ
محمد الهاشمي، والشيخ حسن حبنّكة - تغفَدهم الله جميعاً برحمته -.
التقى به الشيخ (مصطفى) وسجَل الموقف الاَتي:
" لقد أكرمني اللّه سبحانه برؤية هذا العالم الجليل، والجلوس إليه،
وكنت انذاك حديث ال! ن، وفي بدء طلبي للعلم، وقد كنت شرعت في
طلب العلم وسنّي لاتتجاوز الثانية عشرة - فيما أعتقد - وقد كان -رحمه الله-
يتردَّد على محلّة الميدان كثيراً، ويأتي وقت الصلاة إلى جامع منجك،
وكان هذا الجامع هو المكالىْ الن! ي نلتقي فيه بشيخنا العالم الكبير الشيخ
محمد حسن حبنكّة الميداني، وندرس عليه فيه، وكنا قد بنينا فيه غرفاً
صغيرة من خشب وطين نأوي إليها، هذ 5 الغرف وهذا المكان هو الذي
تحؤَل فيما بعد إلى معهد بات يُسفَى (معهد التوجيه الإسلامي) الذي
تخزَج منه ودزَس فيه أفاضل العلماء، من أمئال: شيخ القوَّاء الشيخ حسين
خطاب رحمه اللّه تعالى، وشيخ القوّاء الحالي الشيخ محمد كريّم راجج،
والدكتور محمد سعيد ملا رمضان البوطي، والدكتور مصطفى ديب البغا،
والشيخ الفاضل محمد خير ياسين عليه رحمة اللّه، والشيخ محمد صادق
حبنكهْ الميداني أخي الشيخ، والشيخ عبد الرحمن حبنكة ولد الشيخ،
الذين اصبحوا فيما بعد ملجأ طلاَّب العلم في شتّى العلوم.
24