كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام

لا تَطْلُبَنْ اعلى المراتبِ إذْ مَتى ما صرتَ في أعلى المنازلِ تنزلِ
إن البدورَ إذا تكاملَ حجمُها وجمالُها عادتْ لأوَّل منزلِ
فاخترْ لنفسِكَ منزلاً متوسِّطا واقنعْ به دَوْماً تفزْ بالأفضلِ
- ومما قاله في وصف الربيع:
ضحكَ الأقاحُ لقولِ الزَّهْر مبتسماً جاءَ الربيعُ وأشرقَ المنثورُ
والنَّهْرُ صَفقْ والأشجارُ راقصةٌ لفَا تغنَى على الأغصانِ شحرورُ
ولقد قام بتخميس البيتين المشهورين: يا اَل طه عليكم حملتي
حسبت. . فقال:
انْزِلِ بسوحِ بني طه فَما تَرِبَتْ يَدا نَزيلٍ عَلى أبوابِهم طَرَقَتْ
ونَادِهم مُخلِصاً إنْ أزمةٌ نَشِبَتْ يا آل طه عَليكم حَمْلَتي حَسبَتْ
إن الفقيرَ على الأجوَادِ مَحْمولُ
يا آلَ بيتِ رسولَ اللهِ حَسْبُكُمُ أَنْ أنزَلَ اللهُ في القُراَنِ طُهرَكمُ
أنتُم ملاذي فَلا أَلوي لِغَيْرِكُمُ وَجِئتكُم بانْكِسارٍ نَحوَ حَيَكُمُ
أرْجُو القَبُولَ فَقُولوا أَنْتَ مَقْبُولُ
وله شعر كثير قد ضاع حين سافر إلى القاهرة لطلب العلم.
وللشيخ (مصطفى) غرفة خاصة في جامع الدقاق (1)، تقع على
يسار الداخل من الباب الشمالي الغربي، وقد شهدت تاريخاً حافلأ، ولو
(1)
ويقع في الميدادْ الفوقاني، شرقي الجادة، وعلى بعد خمسين متراً، وهو
مسجد اثري.
32

الصفحة 32