كتاب مصطفى سعيد الخن العالم المربي وشيخ علم أصول الفقه في بلاد الشام

حاول المؤلفان من خلاله أن يفرغا خلاصة تجربتهما في تدريس هذا العلم
وتقريبه إلى طلابه؟ حيث بشَطا العبارة قدر المستطاع، مع عدم الإخلال
بالمادة العلمية، وبذلا وسعهما في توضيح المسائل من خلال الأمثلة
التطبيقية المشروحة، والمنتقاة من المصادر الأصلية، ودعَما كلامهمما في
كثير من المباحث بنقول من كتب المتقدمين الذين صنفوا في هذا الفن،
ليكون الكتاب صلة وصل بين تراثنا التليد والأصيل، وطارفنا الواضج
والمجدد.
وق! اطنبا قليلاً في المباحث الأكثر غموضأ؟ رجاء التوضيح،
وأوجزا في المباحث التي رايا انها واضحة، لا يحتاج فهمها إلى كبير عناء.
وعُنما ببيان وجه ارتباط بعض أنواع علوم الحديث ببعض، مما
يُساعد على إعطاء تصوُّر شمولي لهذا العلم.
و - الوضوح والتكامل: وأححث هنا أن أسجل حول هذا الكتاب
المرجعي ملاحطتين:
الأولى: ان أصلَ هذا الكتاب مذكرة في مصطلح الحدي! كان
استاذنا الدكتور الخن قد وضعها مُقزَراً لطلاب السنة الثانية من كلية
الشريعة في جامعة دمشق، وكنتُ ممن قدم فيها امتحانأ عام 962 ام،
واذكرُ أن اسلوبها الواضح، وأمثلتها المبسطة؟ ازال من نفوس جميع
الطلاب كلّ وحشة او تخوُف من (علم المصطلح)، وحقَقوا في الامتحان
نجاحاً بنسبة كبيرة ودرجات عالية.
الثانية: ان الدكتور بديع اضاف إلى المذكرة تجربة عشر سنوات من
تدريس المادة في اكثر من جامعة، كما افاد من الكتب المرجعية في هذا
83

الصفحة 83