كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

ولم يطرأ على خطط المدينة التي رسمها المؤلف تغيير جذري حتى عام
1390 هـ- 1970 م، وسيكون هذا الكتاب مرشداً لمعرفة الأماكن فيما عفت
رسومه، أو تبدلت أوضاعه لما تعرض لذكره المؤلف، ومن هنا تبدو جدو 51
وطرا فته، وقد كتبه مؤلفه عا م 3 0 3 1 هـ. وجاء هذا ا لكتاب على غراركتاب ا لخطط
التي وضعها المهتمون بأوطانهم كالمقريزي من القدماء، ومحمد كرد علي من
المُحْدَثين.
أما المؤلف فلم يظفر الجاسر بترجمته، وما عرف عنه أنه كان رئيساً
للقلم العرب في ديوان محافظة المدينة، واسم الوظيفة في العهد العثماني (باش
كاتب)، وكان إماماً مالكيأ في المسجد النبوي الشريف، وكان حسن التصرف
لبقأ، وكان ذا ثروة ورخاء وعيش، وله اشتغال بتواريخ المدينة، كتب بخطه
كتاب (وفاء الوفاء) للسمهودي، وكان حياً عام 9 1 13 هـ.
عمل الجاسر في تحمْيق هذا الكتاب: كتب مقدمة طويلة له، تحدث فيها
عن محتوياته وماَخذه على الكتاب، ووصف المخطوطة وهي في دار الكتب
المصرية برقم (0 3166/ 4 164)، واشار إلى عيب هذ 5 المخطوطة وهو كثرة
الأخطاء الإملائية التي حاول الجاسر إصلاح بعضها، وابقى بعضها، أ ما الأخطاء
النحوية واللغوية ا لكثيرة فقد أبقاها على حالها بعد ان وضع بجا نبها علامة استفهام
(؟) كما وضعها بعد كلمات لم يتضح له قراءتها من الأصل، وهناك كلمات أخرى
لم تتضح له ايضاً فوضع مكانها نقطاً أ. . .) وأشار إلى أول كل صفحة من
المخطوطة بأرقام متسلسلة، ووضع حواشي قليلة جداً0
انظر ما كتبه الأستاذان عبيد مدني وحمد الجاسر عن الكتاب والمؤلف
صه - 1 2)، وانظر نص الكتاب ص 1 - 81، وأنئه هنا على ارقام صفحات
المقدمة التي كتبها الجاسر ومدني هي في أعلى الصفحات، والنص في أسفها.
الرسالة الئانية (التحفة اللطيفة في عمارة المسجد وسور المدينة
الشريفة): لمحمد بن الخضر الرومي، ولم يجد له الجاسر ترجمة فيما بين يديه
113

الصفحة 113