كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

ولأثر الخيل في حياة العرب ترذد ذكرها كثيراَ في أخبارهم وأشعارهم
وفي أمثا لهم.
فلا عجب إذاَ أن يعمد الجاسر إلى تأليف هذا المعجم وهو في قسمين.
الأول: الخيل القديمة، والثاني: أصول الخيل العربية الحديثة تحدثت
عنه ص 58.
اما معجم أسماء خيل العرب وفرسانها: الخيل القديمة فهو معجم نفيس،
وعمل جليل ككل ما أصدره الجاسر من تأليف وتحقيق وتعليق، والذي حفزه
لتأليف هذا ا لمعجم اهتما م ا لسيدة (تنكرز لي) ا لأميركية بالخيل ا لعربية - من خلال
مشاهدة ا لجاسر لاصطبلها ا لخاص بالخيول ا لعربية إئان زيارته للولا يا ت ا لمتحدة
الأميركية عام 0 38 ا هـ- 0 96 1 م التي اتخمتها الحضارة الحديثة بجميع صنوفها
وملذاتها، ورأت تنكرزلي في ا لخيل ا لعربية وسيلة لهو ومل ء فر إغ وقت.
وفي هذا الكتاب استخلاص لما ورد في المؤلفات القديمة من اسماء
الخيل وأسماء فرسانها، وذكر القبائل التي كانت تقتنيها، وذكر ما اشتهر من
الخيل وهي نحو (0 90)، ورتبها على حروف المعجم ص 30 - 326. وضبط
الجاسر أسماءها، وقد حاول إيضاح معاني الأسماء بالرجوع إلى بعض كتب
اللغة، ثم عدل عن هذا، فباستطاعة كل باحث الرجوع إلى أمهات كتب اللغة
ليجد بغيته.
واعترضه عند ذكر أسمائها وقوع التصحيف في بعضها، فمؤلفات القدماء
يعوزكثير منها الضبط، فأوردها كما وجدها مع محاولة إيضاح ا لصواب في ذلك.
واورد إضمامة في تحديد مواضع الأيام والوقائع الوارد ذكرها في أخبار
الخيل دون تفصيل أو دراسة عميقة، وصنع فهارس مفصلة شاملة.
وسبق ذلك كله مقدمة في أصول الخيل العربية القديمة، ومكانة الخيل
في حياة العرب قديماَ، مع ذكر طرائف تتعلق بها، وعرض لع! ناية المؤلفين
143

الصفحة 143