كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

وحده، ولكن لينشروا علماَ، وليستزيدوا منه، وعرض لبعض العلماء الذين
رحلوا من الأندلس إلى مكة فيما بين القرنين الثالث والسابع الهجريين ممن
كانوا رُسُلَ عل! وحَمَلَة ثقافة ومعرفة.
ولم يعرض لعلماء العراق والشام ومصر، فصِلات هذ 5 الأفطار بمكة
تضيق عنه مجلدات الكتب.
ويعفل تبريز علماء المغرب على غيرهم في تدوين الرحلات إلى بعد ذلك
القطر - ومنه الأندلس - عن حواضر العلم ومراكز الثقافة في الحجاز والشام
والعراق في العصور الأولى، ثم مصر لىستانبول في الأزمان المتأخرة.
ثم انتقل للحديث عن أشهر رحلات الحج حتى القرن الثالث عشرالهجري
ومنها رحلة ا بن جبير، وا بن رُشَيد، وا لعبدري، وا بن بطوطة وا لقلصا دي، وا لبلوي
وابن ناصر الدرعي، ثم عرض ب! يجاز لرحلات أهل القرن الرابع عشر وهي كثيرة
منها: رحلتا شكيب أرسلان، لىبراهيم المازني، ثم ترجم ابن عبد السلام
الدرعي.
رحلتا ابن عبد السلام:
تعدُ الرحلة الكبرى من أوفى الرحلات في ذكر مراحل الحج من مصر بزاَ
إلى مكة، فالمدينة فينبع حتى القاهرة بطريق الساحل مروراَ بالعقبة في الأردن،
فنخل فعجرود قرب السوي!، وهو عندما يتحدث عن البلاد والأماكن يصفها
ويورد ما يتعلق فيها من أخبار وأشعار، وعندما يجتمع بكثير من علماء البلاد
التي زارها وشعتفيد منهم وشمجل كثيراَ من أخبارهم ومنهم مرتضى الزبيدي
مؤلف (تاج العروس)، ويذكر العلماء الذين أجازوه. أما الرحلة الصغرى
فمباحثها موجزة جداَ.
ي! 8!
161

الصفحة 161