كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

على أنه ألف كتاباَ عن بناء البيت، لا نجد مَن ذكره من المتقدمين.
أما النصوص الأدبية الشعرية فيوشك أن يكون هذا الكتاب هو الوحيد في
جمع ما قيل من الأراجيز في وصف طريق الحج العراقي، وهي أراجيز ذات
قيمة كبيرة جداً في تحديدالأمكنة فضلاً عن قيمتها اللغوية والأدبية.
صذر الجاسر لهذا الكتاب بمقدمة طويلة (273) صفحة، بحيث يصح أ ن
تكون كتابأ مفرداً، تحدث فيها مفصلاً عن الحربي، أبرز فيها لمحات من حياة
الحربي من خلال المؤلفات التي تعرضت لذكره.
وأبان الجاسر أن الحربي كان مجتهداً، ولم يكن متمذهباً مققداً، بل كان
على مذهب أهل الحديث، اما عدّه من اصحاب أحمد او الشافعي كما قال
بذلك من ألف في تراجم علماء المذهبين، فهذا الأمر ليس على إطلاقه.
وعذ شيوخه من المحدثين، ورتبهم على نسق ترتيب المعجم، وتكلم
عن آراء الحربي في الأئمة الأربعة، وفي محدثين اَخرين رتبهم ترتيب المعجم.
ئم عزج على مشايخ الحربي من الإخباريين وغيرهم، ورتبهم على
حروف المعجم، وأطال النفس في ترجمة عبد الله بن ابي سعد الوراق الذي أكثر
مؤلف المناسك من النقل عنه لكثرة م! جاء في (المناسك) من النقول عنه، ولكثرة
ورود اسمه في كتب الأدب والتاريخ، وقلة المصادر التي تحدثت عن تاريخ
حياته.
وذكر شيوخ الوراق ورتبهم ترتيب المعجم، وتطرق لمن روى عن
الوراق، ثم أتى على ذكر مؤلفات الوراق.
ثم عقد الجاسر فصلاَ خصصه للحديث عن (الحربي اللغوي) ص 171 -
180 تحدث فيه عن عناية الحربي بالعربية، وأورد بعض مشايخ الحربي من
اللغويين وعددهم (5 1) شيخاَ أبرزهم أبو ناصر الباهلي، وثعلب، وأبو عبيد
القاسم بن سلآم، والمبرد، ئم عفد فصلاًاَخر ص 181 - 08 2 تحدث فيه عن
163

الصفحة 163