كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

البرود. وكان الجاسر وقت ذاك في بيروت، فلما علم بالأمر قرر الإقامة فيها،
وكانت إ قامته فيها من أهنأ حيا ته واسعدها واحفلها بالعمل الدؤوب المثمر (1).
خزانة كتبه:
ضمت اَلات المطبوعات ومئات المخطوطات، وفيها من النادر الشيء
الكثير، ومما يؤسف له ان خزانة كتبه في بيروت قد سُرق منها الشيء الكثير من
كتبه واوراقه وخرائطه، ومنها بعض الكتب التي قدَمها للطبع أو جمعها لتطبع،
ولم يقتصر تأثيرها السئئ على فقدان ما قدَمه للطبع وفقدان غيره مما جمعه، بل
احدثت في نفسه من التأثر ما صرفه عن الموضوعات التي بدا بكتابتها، وقد
تزامن ذلك - تقريبا - مع وفاة ابنه محمد في حادث طائرة، واحتسب ذلك كله
عند ربه، ولا غرو في ذلك فهو مؤمن صبور.
ويقول الزركلي لأستاذن! أكرم زعيتر رحمهما الله رحمة واسعة سابغة:
"لو أُحرق الأعلام لرميت بنفسي في البحر اسفأ، وصديقي عالم الجزيرة الشيخ
حمد الجاسر قد سرقت اوراقه وخرائطه في اللعازارية، فلا عجب إن كان في هم
(2)
مميم"
شعره ونثره:
للجاسر شعر اكثره نَظْم وفي بعضه جَوْد 5، زهد في نشره، وقد اطلعت
على بعضه واخترت قصيدة له في رثاء شيخه محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام
1389 هـ- 969 1 م نشرها سعد بن عبد العزيز الرويشد بمجلة الدعوة بإلريإض
العدد (48 4 1) الصادرة في 28 محرم 5 1 4 1 هـ-7 يوليو 4 99 1 م ص (6 4 - 47)
سأثبتها بعد قليل.
وكتب إليئَ استاذي اللغوي صبحي البصام من إنكلترة في 5 1/ 7/ 1 99 1 م
(1)
(2)
انظر: في الوطن العربي، ص ه 1 2 - 17 2.
النهضة الإصلامية في سير أعلام المعاصرين: 3/ 131.
19

الصفحة 19