كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

يقول: (حمد الجاسر شاعر مجيد يدلني على ذلك قصيدة كافية القاها ببغداد،
كانت من غرر الشعر بذ فيها الشعراء جميعاَ، ثم تلتها قصيدة للجواهري) وكتبت
للجاسر اسأله عن شعره فأجابني برسالة مؤرخة في 4 2/ 4/ 2 1 4 ا هيقول فيها:
أ ما وصفي بالشاعرية فهذا غير صحيج، لست شاعراَ وكنت نظاماَ في أ ول ا لأمر،
ولإ دراكي بأنني لم أخلق شا عراَ تركت ا لنظم.
وكتب إليئَ بتاريخ 25/ 2/ 0 42 اهيقول: وأخوك ليس شاعراَ، وإنما
كان يتعاطى النظم في شبابه غَيْرة من لِدَاته الذين يرى اسماءهم منشورة في
الصحف، وهو نظم ساقط أخجل الَان حين أراه منشوراَ في بعض الصحف
لتفاهته، أقول هذا عن صددتى وعقيدة 0
وذكر مثل ذلك في مجلة العرب س (18) ص (780 - 781) وفي كتابه في
الوطن العربي ص (45) ويقول في مقدمة ديوان الأنغام المضيئة لمحمد بن
أحمد العقيلي: "ويأتي الحديث على شعر العقيلي هذا الذي يرى القارئ طائفة
منه بين يديه وقديماَ قيل: الا يحل السحر إلا ساحر)، وعلى هذا فلعله يصج
القول: الا يفهم الشعر إلا شاعر)، ولست شاعراَ لأتحدث عن شعر الأستاذ
العقيلي، ولست بحاجة إلى أن أدخل تحت طائلة قول المتنبي: (وعداوة
الشعراء بئس المقتنى. . .).
ولما كنت انا أيضاَ لست شاعراَ فأترك الحكم على شعر 5 لأهل الصنعة بعد
أن اُورد قصيدته في رثاء الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهذا نصها:
مُصَابٌ - واَيْم الْحَق - أَشْجَى وأَفْزَعَا وَأَوْقَدَ أحْزانَ الفُؤادِ فَأوجَعَا
أُصِيبَ بهِ الدَينُ الحَنيفُ فأوشَكَتْ معَاهِدُ أَهْل العِلْم أنْ تتضَذَعَا
بِفَقْدِ إما آِ كانَ يَغمُرُ رَنجعَهَا فأصبَحَ مُعْبَزَ الجَوانِبِ بَلْقَعا (1)
مَضَى نَخوَ دارِ الخُلْدِ خيْرُ شُيُوخِنا وغَادَرَ دُنْيا 5 كَريماَ مُوَدَعا
(1) بلقع: خالِ.
20

الصفحة 20