كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

قَفَا إِثْرَ اَعْلاآ هُدَاةِ أئِمَةِ
وصَانُوا حِمَى هَدْي (المُجَدِّدِ) بَعْدَهُ
وقَدْ بَدْلُوا في نُصْرَةِ الحقِّ جَهْدَهُم
بهم يمْتَدى في الذوْدِ عَنْ شَرْعِ احَمَدِ
!!
فَجَذَ لِيُعْلي مَا اَشَادُوْا وَجَذَدُوا
وسَارَ حَمِيدَ الفِعْلِ أحْسنَ سِيرةِ
وعِلْماَ وأخْلاقاَ وصِدْقَ طَوئةِ
وأَقْوَى لَدَى الجُفَى دِفاعاَ وحُخةَ
فأحيا رُبُوع العِلْمِ بَعْدَ إنْدِراسِهِ
6 بر
لَقَدْ حَل بالإسْلاَآرُزْءُ لَوَ أنَهُ
به انْهَدَ صَرْحُ العِلم وانثَل عَرْشُهُ
بفَقْدِ إما آ الأَتْقياءِ وشَيْخِهم
خَليْفَةُ مَنْ أحْيا بِهِ اللهُ دِيْنَهُ
اَشادَ عَلى التوْحِيدِ اُش بِنَائِهِ
بِمُحْكَمِ نَمق مِنْ كِتابِ مُفَضَلِ
وَمَا اختَارَهُ خَيْرُ القُرُونِ فإئهُمْ
عَلى ذَاكَ اَرْسَى الشَيخُ أرْكَانَ دَعوةٍ
هُمُ أَوْضَحُوْا التَوْحِيدَ نَهْجا ومَشْرعاَ
فأعلَوْا لَهُم قدْرا - مِنَ البَدْرِ - أَرْفَعا (1)
ولمْ يَتْرُكُوا فيهِ لذِي الغَدْرِ مَطْمَعَا
ويُحْمَى ذِمار الحقِّ مِنْ أنْ يُضَئعا (2)
!
وَيَعْمُرُ مِن بُنْيانِهِ ما تَصذَعَا
عَلَى مَنْهَج الأِشياخِ سَمْتاَ ومنْزعَا
فَلفَهِ ما أَتْقاهُ شيْخاَ وأَوْرَعَا
وأنْطق بالحَق الضُرَاح وأصْدَعَا (3)
فأصَبَحَ مُحْضزَ الجَوانِب مُمرعَا (4)
أصَابَ الزَواسي الشَامِخْاتِ لَزَعْزعَا
وعَئمَ ذَوِيْهِ ما أمَفقَ فأفَزَعَا
ومَنْ كانَ لِلْفَتْوَى وللْعِلْم مَرْجعا
واعْلَى مَنَارَ الحقِّ لَقَا تَضَعْضَعَا
وَصَانَ حِمَاهُ انْ يُنالَ فيَخْضَعَا
وسُئةِ مَنْ حاز الفَضاللَ اَجْمَعَا
هُمُ القُدْوَةُ الحُسْنى لِمَنْ سَارَ أَوْدَعَا
اَ! تانَ بِهَا الدَيْنَ الحَنِيفَ فَأقنَعَا
(1)
(2)
(3)
(4)
المجدد الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - الذي جدد الدعوة
إلى التوحيد.
الذمار: ما يجب أن يُخمَى.
الجُفى: ا لأمر العظيم.
المُمْرعُ: المخصب.
21

الصفحة 21