كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

وما ورد في اَثار الصحابة رضوان الله عليهم ومَنْ بعدهم مما له صلة بهذا النوع،
وما شحن به ا لشعر ا لعربي ا لقديم من مرابع ا لشعراء ومراتع لهوهم.
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه أمماَ أهلكها، وسفى مواضع من
بلادها كالحِخر والأحقاف والرس والأيكة، وذكر أمكنة شعائر الحج كالصفا
والمروة وعرفات، وأشار إلى مواقع لها صلة بتاريخ الإسلام: " وَلَقَذلَصرَكُمُ اَدئَهُ
بِبَذرو3 نتُخ أَذِئَة " أ آل عمران: 23 1،، " وَئوتمَ حُنَين إذ أَغجَبَتئم كَثرَتُ! ئم
فَلم تُغْنِ عَنخ شَئا" ا التوبة: 5 12.
ثم جاءت احاديث النبي ىلمجيد بأسماء مواضع كحديث قِلال هَجَر، وبتحديد
مواقيت الحج والعمرة المكانية، وعُني العلماء بتعيين أمكنة حدود الحرمين
الشريفين.
وهناك مواضع الغزوات النبوية، ومواقع السرايا، وامكنة الفتوحات
ا لإسلا مية في عهد ا لصحابة رضوا ن ا لله عليهم فمن بعدهم.
ومن هذا القبيل ما ورد في الشعر الجاهلي وأشعار الإسلاميين ومخضرمي
الدولتين من اسماء المواضع، إذ فَهْم النصوص متوقف على فهم اللغة العربية،
وتلك الأشعار هي مادة اللغة، وفهمها لا يتم إلا بمعرفة تلك المواضع معرفة
ومن هنا اتجه علماء المسلمين أول ما اتجهوا للدراسات الجغرافية
لتحقيق تلك الغاية أولاَ، ولاطلاع الإنسان على ملكوت الله وعظيم مخلوقاته
للعظة والعبرة.
وأوسع معجم جغرافي عربي بين ايدينا الان هو (معجم البلدان) لياقوت
الحموي، غير أن كتابه - على ما يقول الجاسر - لا يصج ان يتخذ أساساَ في
تحديد مواقع الجزيرة، ولكنه صالح للاقتباس وللاستفادة وللرجوع إليه
للاستئناس بما فيه من نقول متعددة عن كتب ذات قيمة كبيرة اصبح كثير منها
مفقوداَ.
24

الصفحة 24