كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

حياتهم الاجتماعية على التكافؤ في النسب، ويشذدون في هذا الأمر تشديداً
كثيراً، ما سبب مشكلات واموراً صعبة (1).
وانتهى الجاسر في دراسته لأصول القبائل العربية إلى نتيجة لا يرضى به!
كل واحد، وموجزها أن كثيراً من الصلات بين فروع القبائل وأصولها لا يقوم
على اساس البنوة التي قد يحصل به! الحفاظ على نقاء النسب، بل قد تقوم على
اعتبارات أخرى كالحِلْف والولاء والتبئي، بل حتى على الجوار في المنزل
وعلى الاتفاق بين الأسماء، ومثل هذا لا يقتصر على صلة الفروع بإلأصول بل
يمتد إلى البطون والأفخاذ، وحتى الأبناء فقد يحصل التبئي في عهدن! الحاضر
ولكن بغير الطريقة المعروفة عند المتقدمين، حيث ينشأ المرء من صغر 5 في بيت
بعض أقاربه فينسب إلى اولئك الأقارب دون أبيه.
رحلا ته:
رحلاته كثيرة، وهي متنوعة الأهداف ومختلفة الدواعي، فهي إما لبلاد
عربية أو إسلامية او اجنبية بقصد الاطلاع على المخطوطات، يصف ما يتخيره
منها، ويصور ما يستطيع تصويره. او رحلات للعلاج، وهو في رحلاته للعلاج
يندر أن يُظْهِر أنه اتى للعلاج، فقد كانت المخطوطات تنسيه نفسه وتستنفد
صحته وماله، او رحلات داخل الجزيرة العربية ليحقق مواضع جغرافية تاريخية
أو أصول قبائل (2).
والجاسر يصل الليل بإلنهار، ويقطع الفيافي والقفار، ويرحل إلى اصقاع
الأرض لمعرفة موضع أو اصل قبيلة او المحلاعٍ على مخطوطة، أو لمعرفة فهم
(1)
(2)
انظر كلامه في مقدمة تحقيقه تذكرة الالباب. ومجلة العرب س. 3، ص ه 4 1 -
0 5 1.
انظر كتبه: (رحلات حمد الجاسر)، و (المعجم الجغرافي للبلاد العربية
السعودية معجم مختصر، شمال المملكة، المنطقة الشرقية)، و (في شمال
غرب الجزيرة)، و (معجم قبائل المملكة).
28

الصفحة 28