كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

السعودية) للدكتور علي جواد الطاهر الذي نشرته دار اليمامة في أربعة مجلدات
- ولم اطلبه - قذَمه لي عندما علم اني اقوم بتأليف كتاب (ذيل الأعلام) ليكون
تتمة لأعلام الزركلي.
ويذهب كرمه العلمي ورغبته الجامحة في خدمة العلم إلى ابعد من هذا
فيطَلع في مكتبة أياصوفية بإستانبول على مخطوطة (العلل ومعرفة الرجال)
للإمام احمد بن حنبل، وكان الجزء الأول منه قد صدر في أنقرة محققأعن هذه
النسخة الوحيدة، ولاحظ ان صعوبة قراءتها قد اوقع المحققين في كثير من
التحريف، ويعلم ان من هذا الكتاب قطعة محفوظة في دار الكتب الظاهرية
بدمشق، فيبعث إلى صديقه هناك الأستاذ احمد راتب النفاخ ليصورها ويرسلها
إليه، ويقوم الجاسر بدوره فيدفعها إلى المحققين ليستعينا بها في تقويم معوج
الجزء المطبوع (1).
ومن باب حبه للعلم ايضأ تفريغ بعض وقته او كثيره لمراجعة بعض
ما كتبه اهل العلم بطلب منهم، كما فعل مع الزركلي الذي قرا عليه كثيراَ من
فصول كتابه (شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز)، وكان ذلك في مكتب
الجاسر ببيروت، ولما راى الجاسر ان الزركلي تأثر ذات يوم من ا حد الزوار وقد
شغل وقتهما بالكلام، رجاه الجاسر بأن يبقى في منزله، فكان الجاسر يحضر
إلى منزله فيقرا الزركلي عليه كل يوم ساعة ثم يمضي إلى بيته (2).
كما راجع قسمأ من مواد كتاب الروض المعطار للحميري الذي حققه
الدكتور إحسان عباس، وزوده بتعليقاته الكثيرة النافعة (3). وبلغ حئه للعلم
مبلغاَ بعيداَ إذ أُخرج مرتين من خزائن الكتب العامة عنوة من قبل الشرطة في
المدينة المنورة وتركية.
(1)
(2)
(3)
انظر رحلات حمد الجاسر، ص 9 4 1.
انظر مجلة العرب، س 1 1، ص 633.
انظر مقدمة المحقق.
31

الصفحة 31