كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

والنوادر: " 0. . ودئه سويعات قضيتها مع أستاذنا الجليل أبي فهر محمود محمد
شاكر. نعاني من قراءة مخطوطة كتاب الهجري من الجهد والمشقة ما نعاني
طيلة تسعة وعشرين يوماَ، حتى استطعنا تقويم كثير من أود هذا العابث فيما نشر
من ذلك الكتاب في جزئين. . . " (1).
ونجده يكتب إلى بعض إخوانه العراقيين من العلماء مستوضحاَ عن
تحديد الأماكن العرا قية المذكورة في الاراجيز الواردة في كتاب المناسك (2).
أمانته العلمية:
ومما يتصل بالحديث عن اخلاق الجاسر تلك السمة التي تطالعك في كتبه
وتحقيقاته ومقالاته واضحة، لا تحتاج في إدراكها إ لى كبير عناء، تلك أمانته
العلمية تثجلى في تحريه وتأدبه، ينسب المنقول شواهد وأ قوالاَ، ويعين المكان
والكتاب، ويلقي العهدة على من روى، ويتحامى الإدعاء في إثبات ما علم ونفي
ما لم يعلم، ويعلن انه لا يدري، فهو لا يستحي أن يقول لا أدري، ولا يستحي
أن يقول في تحقيق بعض المخطوطات: هناك بعض كلمات لم أستطع قراءتها
وضعت بجانبها علامة الاسفتهام (؟) أو يضع نقطاَ بين معقوفتين 1. . .)
للكلمات التي لم تتضح له في المخطوطة (3).
وهو حين يورد أفوال القدماء في امانة لم يقف أمامها مختفية شخصيته،
بل ناقش واعترض، وردّ وأورد الدليل وصحج ورأى، ونظر واكد، ورجح
لراستشهد.
منهجه في التحقيق:
كان يجمع مخطوطات الكتاب الذي ينشره ويصفها، وينبه على الفرق
(1)
(2)
(3)
التعليقات والنوادر: 1/ 4 4 3.
انظر المناسك، ص 9 9 7.
انظر مقدمته لكتاب أدب ا لخواص؟ وا لدرر ا لفوا ئد؟ ورسا ئل في تاريخ ا لمدينة.
33

الصفحة 33