كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

أن كتاب (المناسك) للحربي الذي نشره الجاسر بهذه التسمية والنسبة هو
(الطريق) لوكيع تلميذ الحربي، وقد قدمه الجاسر على مقالات العرب كلها
وهذا يدل على تقبله النقد في تواضع ورحابة صدر.
بل يذهب به احتفاؤه بالنقد إلى اكثر من هذا. فحين أكرمني بالكتابة عن
كتابي (ذيل الأعلام) في صحيفة الرياض (ع 999 0 1) الصادر في 13 ربيع الَاخر
1419 هـ- 5 آب 1998 م، وأرسلت إليه بتعقيبي على ما كتب، أرسل تعقيبي
إلى صحيفة الرياض لينشر تعقيبي حيث نشر تعريفه بكتابي مع أني لم أطلب منه
ذلك، وقد نشر تعقيبي في الصحيفة نفسها (ع 11049)، 4 جمادى الاخرة
9 1 4 1 هـ- 4 2 ايلول 998 1 م.
وسعة صدره البارزة على صفحات مجلته تدل على احترام قوي للرأي
الاخر، ونجد الجاسر يفسج المجال لناقديه عن سماحة، ويعقب كثيراً بما يدل
على موافقته للناقد شاكراَ له جهده العلمي البارز.
موقفه من نشر الكتب الني تخالف فكره:
إن أي كتاب يؤلف في أي فرع من فروع المعرفة لا يخلو من المماخذ قفَت
أو كئرت، وقد أوضح الله سبحانه وتعالى هذا قائلاً في وصف كتابه العزيز " وَلَؤ
؟ نَ مِنْ عِندِغيرِ ألنَهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اَخئِنفا صَثِيرم" 1 ا لنساء: 82،.
والجاسر لا يرى أي غضاضة في نشر ما يخالف فكره وآراءه، فالجاسر
مثلاَ يخالف الزبيدي مؤلف التاج بحل الدخان، ومع ذلك نشر الجاسر رسالته
(هدية الإخوان في شجرة الدخان) التي أحل فيها الزبيدي استعمال دخانها،
ويقول الجاسر معللاَ نشر الرسالة: "فلو رفضنا نشر كل كتاب يحوي من الَاراء
ما لا يتفق مع آرائنا لما وجدنا ما ننشره، وصدق الله العظيم " وَلَؤ؟ نَ مِنْ عِندِفي
أدئَهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اَخئِئقآ صَعِيما"] النساء: 82)، ثم إننا بحاجة إلى معرفة تلك
الَاراء لمناقشتها، وهذا لا يتستى بدون نشرها ".
مثال ثانٍ: كتاب (السحب الوابلة في طبقات الحنابلة) لابن حميد الذي
41

الصفحة 41