كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

واطلاقه كلمة (الوهابية) على القائمين بتلك الدعوة، وعدم تمكنه من اللغة،
ويقول الجاسر: "على اننا لو عمدنا إلى كل مؤلَف يحوي من الاراء ما نراه باطلاَ
ولو قليلاَ لما بقي لدينا من تراثنا إ لا القليل، ورحم الله القالْل:
فإنا لم نُون النقص حتى نطالب بالكمال الأولينا
وانظر أيضاَ كلامه على الرسالة الثالثة (الوفا بما يجب لحضرة المصطفى)
للسمهودي.
مسلكه واخلاقه:
والجاسر حاد الذهن، قوي الذاكرة، شعلة نشاط، عفيف اللسان جم
التواضع، حليم كريم، بزٌ بإخوانه، كريمٌ مع أهل العلم، لا يبخل عليهم بشيء.
يغلب عليه الانقباض عن الناس والرغبة في عدم مخالطتهم. يتحاشى ان يحمل
فضل كل مفضل، فيه عزة العلماء وشموخهم، يسلك منهجهم فلا يستنكف ا ن
يقول: ذهبت إلى أستاذنا واتصلت بأستاذنا، اطلعت على ما كتبه أستاذنا حتى
لو كان دونه سناَ ك! براهيم ا لسامرائي، ها حسا ن عباس، وصبحي البصام. . . وهذ5
صفة العلماء فلا يتكبرون ولا يقولون: قلنا، وفعلنا، وقيل فينا. ومن اراد
الاستزادة في مسلكه واخلاقه فيراجع التعريف برحلاته في هذا الكتاب.
رايه في رسم الكلمة العربية:
للجاسر رأي جريء بهذه المسألة، وهو رسم الكلمة العربية عند كتابتها
نحو ما نقراها.
ويدعم رأيه هذا بما وجد 5 في نصوص العلماء المتقدمين من اقوال تدل
على كتابة الكلمة كما تقرأ، فالقواعد الإملائية وسيلة لصحة القراءة وليست
غاية، والقاعدة وسيلة لدفع الخطأ، وكتابة الاسم كما ينطق أضمن وسيلة لدفع
الخطأ.
وقد أخذ يطبق هذا الرأي في كتابته بجراة واقتدار. فهو يكتب اسمي ابتيه
43

الصفحة 43