كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

سَلْوَا ومُنا، ويكتب اسم اسرتي السدارا والجراوا وكذلك الاسم يحيا بألفات
ممدودة مع علمه بالقاعدة السائدة التي ترسمها بألف مقصورة (سلوى، منى،
السدارى، الجراوى، يحيى) (1).
ولكنه يؤثر كتابتها كما ننطقها رفعاً للخطأ ودفعاً للبس عند قراءتها. بل نر 51
يكتب ذلك، هؤلاء: ذالك، هاؤلاء.
ولاشك في أننا لو اخذنا بهذه القاعدة على إ طلاقها لحللنا كثيراَ من صعوبات
ا لكتابة العربية، وسهلنا ا لأمر على أ طفا لنا وناشئتنا على وجه ا لخصوص.
وبعد، فلقد كنت وأنا إقرأ سيرته وما يكتب، تطالعني صورته المحببة بعلمه
الغزير، ويسعة افقه، وتسامحه ومناقبه وتواضعه. عزف عن المغريات، ولم
تغره مظاهر الدنيا الئراقة فكان المؤمن المتمسك بالمبدأ والقيم والمثل، وكان
القدوة الحسنة الطيبة في خلقه ومسلكه وعلمه ونزاهته.
والحديث عن الجاسر عَذْبٌ مُستَمْلَح لا يمل، وسأعود إليأه بتفصيل
إن شاء الله في سلسلة اعلام المسلمين.
!،ل!
(1)
انظر رحلات حمد الجاصر، ص 1 23 و 2 0 3؟ وجمهرة أنساب ا لأسر المتحضرة
في نجد: 1/ 37 و 97.
44

الصفحة 44