كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

فكره ورأيه، وتحدثت عن مسلكه وأخلاقه، وختمت كلامي عن رأيه في رسم
الكلمة العربية.
وأما الفصل الَاخر: التعريف بالمؤلفات. وهو ل! ث الكتاب وعَصَبُه، فقد
قسمته على ثلاثة أ قسام متداخلة لأني رتبت الكتب ترتيب المعجم.
الأول: المؤلفات، تحدثت عنها بما يقتضي المقام، وقد أعزف بكتابين
في آن واحد، كحديثي عن كتاب تاج العروس حين عزفت بكتاب الجاسر
(نظرات في كتاب تاج العروس).
الثاني: التحقيقات. وقد عزَفت بها، ولم أترجم لمؤلفيها إ لا للجزيري
فقد اطلت الثفَس في ترجمة الجزيري مؤلف (الدرر الفوائد) لأني لم أرَ - فيما
اطلعت عليه - من وفا 5 ترجمته كما وفاه الجاسر، ولأن الجاسر صخح ما كتب
فيه، أما بقية التراجم فقد تركت للقارئ الرجوع إ لى كتاب الأعلام للزركلي وهو
أسهر كتاب في تراجم القدماء والعصريين. . وبعد أن فرغت من ذلك أبنتُ عن
عمل ا لجاسر أو منهجه في ا لتحقيق.
الثالث: الكتب التي راجعها وأشرف على طبعها، وتكفَمت عن عمل
الجاسر فيها.
هذا ولم أعرّف بالرسا ئل ا لتي حققها الجاسر ونشرها في مجلة ا لعرب، لأن
ذلك يضخم الكتاب، ويبعد عن منهاج (سبسلة علماء ومفكرون معاصرون)،
وقد أفردت هذا الكتاب عن الجاسر مع أنه ليست لي صلة شخصية به، ولم ألتقه،
فالباحث الحريص على أمانة العالم يستطيع ان يدرس عالمإَ معاصراَ دون أن
تقوم بينه وبين المُتَرجم له صلة شخصية، وريما كانت هذ 5 الدراسة أكثر
موضوعية وصد قاَ من دراسة تقوم على ا لاتصال ا لشخصي با لعالم ا لمعا صر.
واستعذبت في سبيل ذلك كله العناء، وما أنفقت من وقت ومال، وصحبته
ليالي وأيا مأ طوالاَ سبرتُ فيها غوْر 5، وجفَيت قدر 5، وتعرفتُ أثر 5.

الصفحة 6