كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

الجاسر اعتاد الحديث عند زيارته المدن وَضفَ ما اطلع عيه في خزائن
كتبها من نوادر المخطوطات وا لمطبوعات، ويصور بعضها ويبرز قيمتها (1)، فقد
تحدث عن مخطوطة المسا لك وا لمما لك للبكري وا لمجموع ا لموجود في ا لمكتبة
العامة بفييئا (2)، حيث وصف ست مخطوطات وص 4 2 - 32 حيث وصف بعض
المخطوطات التي اطلع عليها (3)، وللقارئ أن يتصور مدى المشقة التي كان
يكابدها الجاسر في أثناء اطلاعه على المخطوطات في خزائن كتب الغرب،
فا لجاسر لا يعرف من اللغات سوى ا لعربية، وأكثرالعاملين فيها يجهلون ا لعربية،
ومعاملتهم فيها قسوة وقلة أدب أحياناً، فتأمل نهمه بالمخطوطات وهو لا يعرف
مخا طبة القا ئمين عليها لأنه لا يعرف إ لا ا لعربية (4) 0
ونرا 5 يزور خزانة كتب الجامع الكبير في بومبي بالهند عندما قيل له إن فيه
مخطوطات فيصف بعضها، ويفعل المستحيل للحصول على تصوير إحداها،
ويشير إلى إرسال بعثة لتصوير ما في تلك الخزانة من المخطوطات المهملة (ْ).
وهو يرشد الطلاب العرب هناك إلى بعض المصادر التي يحتاجونها في
بحوثهم (6)، ويهدي الكتب التي ألفها وحققه! لمن يعرف (7)، ويحمل معه
مجلة العرب ليديها من تنقصه بعض أعدادها (8).
ومن أريحية الجاسر وكريم خلقه استفساره عن أصدقائه الذين طالت
(1) إطلالة على العالم، ص 34.
(2) إطلالة على العالم، ص ه 4 - 52؟ وانظر ص 0 8 - 85.
(3) وقد يطيل في الحديث عن الكتاب والمؤلف، ص 0 18 - 181.
(4) إطلالة على العالم، ص 4 4 1، 6 4 1، 1 17، 187، 188.
(5) إطلالة على العالم، ص 97 2 - 99 2.
(6) إطلالة على العالم، ص 138.
(7) إطلالة على العالم، ص 98 1، 9 22.
(8) إطلالة على العالم، ص 13 2 - 4 1 2.
62

الصفحة 62