كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

اخبارهم عنه، كاستفساره عن العلامة عبد العزيز الميمني عندما لقي بعض
الهنود والباكستانيين (1).
وقد يطيل النفس في ترجمة بعض العلماء عندما لم ير - فيما اطلع عليه-
من وفاه ترجمته انظر، ص 47 1 - 48 ا حيث اطال النفس في ترجمة ابن قائد،
ويُستشف منه كرهه اليهود واعتزاز 5 بعروبته ودينه، فهو عندما نزل فندق ديوك
هوتيل في نيويورك، شاهد العلم الإسرائيلي فوق الفندق فطلب من أحد رفاقه في
الرحلة الاتصال ب! دارة الفندق لإنزال العلم الإسرائيلي أو خروجه منه إلى فندق
اَخر، فكان خروجه، ص 63، ويحضر مؤتمراَ للدراسات الإسلامية بجامعة
السربون اداره مستشرقون يهود، فيضيق بإلمؤتمر ويغادره لأن الابحاث المتعلقة
بإلدراسات العربية والإسلامية لم تلق بإلعربية التي كانت اساساَ لتلك الأبحاث،
ص 4 2 2، ويحز في نفسه إهمال المسجد الأثري في مجريط (مدريد) ويتحدث
مع د. أحمد العبادي مدير المركز الإسلامي فيها عن ضرورة العناية به.
ويتحدث عن اريحية من يلقا 5 ويقدم له خدمة، ويحترم ويقدر عارفيه
ويعمل على عدم شغلهم، ولهذا يتحاشى في كثير من الأحيان زيإرة كثير منهم،
ويتحدث عن المبالغة في نظافة المدن الأوروبية ونزاهة أهلها (2).
ويتكلم عن أخطاء المستشرقين ص 133 ويسجل ما لهم وما عليهم
5 22 ومن طريف ما في هذا الكتاب أنه يقول النكتة على نفسه 97، 189 2 0 2،
07 2، 4 1 2 - 5 1 2، بل نراه يقول عن نفسه: إنه جبان 5 0 1، والجاسر يستشهد
بإلقراَن، والأمثال فصيحة وعامية، اما الشعر فكثير ما يستشهد 5 به، وتبرز بعض
صفات الجاسر في هذا الكتاب، فهو ممن لا يتحمل المعروف من كل أحد، بل
يتحاشى ان يحمل فضل كل مفضل 284 ويغلب عليه الانقباض وعدم الرغبة في
مخالطة الناس، ويفضل الوسط في اموره كلها.
(1)
(2)
إطلالة على العالم، ص 6 1 2. 0 2 2.
إطلالة على العالم، ص 72، 228، 231. 0 5 2، 1 31.
63

الصفحة 63