كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

من الأمكنة المنسوب إليها نفر من الراوة، والمواضع المذكورة في مغازي
رسول الله ع! رِر وسراياه، وقطائعه، ومغازي اصحابه والولاة بعدهم مرتباً على
حروف المعجم. وربما أشير إلى ذكر بعض البقاع المأثورة في أيام العرب
ووقائعها من غير استقصاء لذلك وإسهاب، لِعُزْوبه عن غرض الحديثي، وإنما
اذكر منها ما له مدخل في الأخبار واتصال بالأمكنة المأثورة في الحديث،
ليكون أبعد من الخبط، مشيراً إلى ذكر استشهادٍ، إما من الشعر لىما من ذكر إماآ
ينسب إ لى الموضع " (1).
غير أن المؤلف لم يقتصر على ذلك، بل أ ورد أ سماء مواضع كثيرة لا تدخل
فيما ذكر، وظهرأن مؤلفه توفي قبل إكمال كتإبه هذا، وقبل ان يضع له اسماً، ولهذا
اختلفت عناوينه في المخطوطات.
ومن أمثلة ما جإء في الكتاب: باب اُبُفَةَ وأَيْلَةَ وأَثْلَةَ. أما الأول بضم الهمزة
والباء المعجمة بواحدة وتشديد اللام: فالبلد المعروف قرب البصرة (2). . واما
الثاني بفتح الهمزة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، وتخفيف اللام فهي
بلدة بحرية ايضاً، وقيل هي اَخر الحجاز وأول الشام، وينسب إليها جماعة من
المتقدمين نحو يونس بن يزيد الأيلي، وعُقيل بن خإلد وغيرهما.
وأما الثالث على وزن ما قبله غير بدل الياء ثاء مثلثة: موضع حجازي من
ناحية المدينة قال قي! بن الخطيم:
بل ليت أهلي وأُهل أَثْلَةَ في دارِ قريب من حيث نختلف
وما جإء فيه ص ا 1 1: باب بَدْر وبَدَر. أما الأول: بعد الباء دال مهملة
ساكنة: ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل الصفراء. . وبه كانت الوقعة
المشهورة التي أظهر اظ4 بها الإسلام، وفَرَق بين الحق والباطل.
(1)
(2)
ا لأما كن، ص 2 3.
ا لأما كن، ص 33.
66

الصفحة 66