كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

وأما الثاني: بعد الباء المكسورة ذال معجمة مشددة مفتوحة: بئر قديمة
كانت بمكة 0. .
وقد حوى الكتاب تسع مئة باب وبابين رتبت على حروف المعجم،
وخصص المؤلف لكل حرف كتاباًاورد فيه الأسماء المبدوءة بذلك الحرف مع
ما يثنيها أو يثلثها من الحروف مرتبة ايضاً مقرونة بما يشابهها في صورة الكتابة
مشروحة محددة من (كتاب الهمزة) إلى (كتاب الياء) (1).
طريقة الجاسر في التحقيق:
1 - حإول ان يقدم كتاب الحازمي بالطريقة التي يستفيد منها الباحث في
الموضوع الذي خصص له، ولهذا رجع إلى كتاب نصر الإسكندري (الأمكنة
والمياه والجبال والاثار) فقابل بين نصوص الحازمي وبين نصوصه، ورجع إلى
(معجم البلدان) الذي حوى جلَ نصوص الكتابين، فوفر للباحث الاطلاع على
الكتب الثلاثة.
2 - بذل ما استطاع ليصحح ما اتضح له من خطأ في تلك النصوص
بالرجوع إلى ما تمكن من الإطلاع عليه من مصادرها، وما اطلع عليه من أقوال
متقدمي العلماء.
3 - حإول تحديد المواضع تحديداً قد يمكن الباحث من معرفة مواقعها،
إذ ان كثيراً من تعريفات القدماء لا تهئى ذلك كأن تنسب إلى سكانها من القبائل
العربية القديمة التي جهلت الَان، أو أن توصف بوقوعها بين مكانين متباعدين
كأن يقال: (في الطريق من البصرة إلى مكة).
4 - توسع فيما يتعلق بمواضع الجزيرة العربية لورودها في كثير من
(1)
كأن يقول: أكتاب الهمزة باب الملفَةَ وأيْلَةَ وأَثْلَة " ثم شرح هذا، وسار على هذا
المنوال في بقية أبواب الكتاب من حيث الترتيب إلى آخر كتاب الياء: (باب
يَبْعُثَ ويَثقبَ).
67

الصفحة 67