كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
محاولة مؤلفه الاستيفاء وبلوغ الغاية في التوسع، ولعل هذا من اسباب عناية
متقدمي العلماء بهذا الكتاب.
وموضوع هذا الكتاب ليس كما يفهم من عنوانه، فهو صمان تعفَق بالأنساب
من حيث تفريعها من أصولها، إلا أنه يُعنى بضبط الأسماء المفردة ضبطاً يمكن
من نطقها صحيحة، وتلك هي الغاية من تأليفه، فهو يعالج داءً لايزال مستعصياً
من أدواء الكتابة العربية.
وقد يكون هذا الكتاب أحسن مؤلفات ابن الوزير حظاً واروجها.
وحظوظ الكتب كحطوظ الناس، يصيبها ما يصيبهم من ذيوع او خمول، فقد
وجد عناية من بعض مثاهير العلماء المتقدمين بنسخة والاستفادة منه تدل على
منزلته العلمية العالمية في نفوسهم، ومن هؤلاء الحافظ المنذري المحدث
المؤرخ المعروف، وعن نسخته نقل ابن مكتوم نسخته التي وصلت إلينا، وفهم
رضي الدين الشاطبي شيخ أبي حيان النحوي.
عمل الجاسر:
كتب الجاسر مقدمة للكتإب تحدث فيها عن الوزير ابن المغربي، وعن
كتابه (الإيناس)، وعن مؤلفاته، وتحدث الحديث المفصل عن موضوع الكتاب
وعناية العلماء به، ووصف النخ المخطوطة للكتإب التي اطلع عليها وهي
ثلاث نسخ.
حاول الجاسر إخراج نسخة صحيحة من هذا الكتاب، وَفْق ما وضعه
مؤلفه فاكتفى بمقابلة النخ، وبضبط الأسماء كما ضبطت فيها، وبايراد جميع
الحواشي التي تمكن من قراءتها.
!! كلا
70