كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

باهلة .. القبيلة المفترى عليها (1)
باهلة بنت صعب من مذحج أم جاهلية يمانية، من كهلان. نسب إليها
بنوها من زوجها مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان، كانت منازلهم
باليمامة، وتناقل الناس أن النسبة إلى باهلة حطة عند العرب يضربون الأمثال
بلؤمهم:
لا تنفع الأنساب من هاشم إن كانت الانفس من باهلة
وفي هذا الكتاب دفع الجاسر الظلم والحيف عن قبيلة باهلة، فبعض
المؤرخين والعلماء قدماء وعصريين تناقلوا أن باهلة من أخس القبائل ومن
أحطها منزلة، فمن القدماء: أبو عبيدة مَعْمَر بن المثنى، والمبرد، والثعالبي،
وابن خلكان، والذهبي. ومن العصريين: الدكتور جواد علي، وعباس
العزاوي، وعلي الطنطاوي، والزركلي، ومحمد بهجة الأثري (ولكل عالم
هفوة).
فما الافتداء بالكثرة في البحث عن تمييز الأمور، ومحاولة إدراك الأشياء
سوى تعطيلِ لأعظم ما أنعم الله به على الإنسان، وهو عقله الذي به يتضج الحق من
ا لباطل ويميز النافع من الضار، وما تعطيل ا لعقل سوى إ هدار لكرا مة الإنسان ا لذي
ففمله الله على سائر ا لحيوان، فا لحق لا يدور دا ئماَ في جانب كثرة ا لخلق0
(1)
كتب على طرته: ليس دفاعأ عن كرامة قبيلة فحسب، بل عن الأمة كلها بإيضاح
جوانب عن تغلغل الكذب والأباطيل في تاريخها لتشويهه. دإر اليمامة للبحث
والثر والترجمة - الرياض 0 1 4 ا هـ- 0 9 9 1 م (6 72) صفحة 7 ا كر 4 2.
71

الصفحة 71