كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
بذل الجاسر ما استطاع من جَهْد في البحث والاستقصاء في الجانب
المطلم من تاريخ هذ 5 القبيلة لدفع الفرية عنها، فتحدث في المقدمة (9 - 38)
عن موضوع الكتاب، وموقف الشعوبية من العرب، وسبب تأليف الكتاب،
وعن باهلة قبل الإسلام (39 - 4 4)، وعن نسبها (5 4 - 1 8)، وفروعها في الوقت
الحاضر (82 - 03 1). ورتبها على حروف المعجم، وعزج على بلاد باهلة
قديمأ، وأورد أسماء المواضع المنسوبة إلى قبيلة باهلة فيما اطلع عليها من
المؤلفات رتبها ترتيب المعجم.
ومن دراستها بتعمق يتضح للباحث أن تلك القبيلة كان لها من القوة
والانتشار ما احلَّها مكانة بارزة بين قبائل الجزيرة (4 0 1 - 181)، وأتى على
ذكر خصب بلادها ومعادنها (182 - 03 2)، وبين أن باهلة احتفت أجود البلاد
تربة، وأغناها ثروة معدنية مما دذ على منزلتها الاجتماعية العالمية، ثم ابان عن
عراقة نسبها وعلاقتها مع القبائل الأخرى (19 2 - 255)، وتكلّم عن فصاحة
القبيلة وعن استشهاد اللغويين والنحويين بشعر باهلة ونثرها (256 - 263)،
فعن مشاركة باهلة في الفتوحات الإسلامية وماَثرها في ذلك (265 - 266) ولو
لم يكن منها سوى ما قام به قتيبة بن مسلم لكفاها شرفاً وفخراً.
ثم ذكر الصحابة - رضوان الله عليهم - من باهلة (267 - 286)، وسمّى
منهم واحداً وثلاثين صحابياَ رتبهم على حروف المعجم، فالعلماء من باهلة
(288 - 372)، وعدّ منهم نحو سبعين عالمأ ورتبهم على حروف المعجم،
فالأمراء والقادة والولاة وذوي المناصب (373 - 483)، وسمى منهم اثنين
وثمانين أميراَ وقائداَ وواليأ، ورتبهم ترتيب المعجم، فشعراء باهلة وأشعارهم
(484 - 582)، وعد منهم سبعين شاعراَ منهم اربع شواعر رتبهم على حروف
المعجم.
ثم تحدث عن المثالب (583 - 642)، فما زالت الأشراف تهجي
وتمدح، ويتساءل: لماذا كان لباهلة النصيب الأوفر؟ فيجيب أن اعنف الوسائل
72