كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
وأعمقها تغلغلأ في النيل من باهلة هو الشعر، فللشعر سيرورته وسهولة انتقاله
في كل زمان ومكان، وهو أداة لا يستغني عنها أفي معنيئ بجانب من جوانب
الثقافة من العلماء واللغويين والفقهاء بَلْهَ الأدباء والشعراء الذين لا تجهل
مكانتهم على اختلاف أنواعها، ولهذا كان الباب الواسع الذي سهل الدخول منه
لثلب تلك الفبيلة بم! لي! فيها لكل من رام ذلك.
ولعل أنكى ما جاء في تلك المعايب ما ورد في شعر الفرزدق عن هذه
القبيلة، بل لعله هو الذي فتح باب الهجاء ثم إنضم إليه صاحبه الأخطل، وهما
من فحول الشعراء، وشعرهما له السيرورة وإلانتشار ما ليس لكثير من الشعراء
غيرهما، على أن الفرزدق لم يقف هجو 5 على قبلية باهلة، بل شمل كثيرا من
قبائل العرب.
ثم تطرق لجذور الأفكار الشعوبية (643 - 653)، ثم ذكر العلماء الذين
تناولوا قبيلة باهلة بم! هي بريئة منه (654 - 707)، فالحديث عن صلة باهلة
بالقبائل الأخرى في العهد الجاهلي وفي صدر الإسلام وفي الوقت الحاضر
(08 723 - 7)، فالخاتمة (4 72 - 6 72)، وهي خاتمة الكتاب ومما جاء فيها:
"قد يؤخذ علي التوسع في إبرإز جوانب هي من السوء أولى بالستر، ومن
التفاهة أحق بأن تطرح، ومن مخالفة الحقيقة أجدر بألأ تذكر، ولكن عذري
- فيما أقدمت عليه - أنني حرصت لنيل ثقة من يتوخى الحقيقة في دراسة تلك
الجوانب، ليجدني سائرأ على النهج الحميد كما قال الإمام العابد الورع
أبو عبد الرحمن الشُفَمي: أهل السئة يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة
لا يكتبون إلأَ ما لهم، وما أخال كل امرى منصف إلا سائرأ على ذلك النهج
الذي لا طريق لبلوغ الصواب سواه ".
ولولا خشية الإطالة لنقلت الخاتمة برمتها فهي في غاية النفاسة.
كا!! لأ!
73