كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
مستعملة إلى أول القرن الذي نعيش فيه ثم ماتت، واليهاب - من هذا الناحية-
يفيد المعنيين بالدراسات اللغوية، ويفيد المهتمين بمعرفة تطور الأسلوب
العربي في اليهابة في ذلك العهد.
وقد رتب المؤلف الكتاب على مقدمة وثلاثة ابواب وخاتمة. الباب
الأول: في ذكر ملك اليمن من أول القرن العاشر إلى زمن الفتح العثماني (5 1 -
68)، وفيه ئلاثة عشر فصلاً. الباب الثاني: في ابتداء الفتح العثماني (69 -
08 2)، وفيه سبعة وثلاثون فصلاَ. الباب الثالث: في الفتح العثماني على يد
سنان باشا (9 0 2 - 57 4)، وفيه ستون فصلاَ.
وقد ألفه مؤلفه استجابةَ لرغبة سنان باشا فا تج ا ليمن وسفا 5 في أ ول الأمر:
الفتوحات العثمانية للأقطار اليمنية، وأهدا 5 إلى السلطان سليم، ثم زاد فيه
زيادات يسير 5 وسفا 5: البرق اليماني في الفتح العثماني، وأهدا 5 إلى السلطان
مراد بن سليم.
وأُخذ على المؤلف مبالغاته في مدح مَنْ مدَحهم استرضاءَ وتزلفاَ، وفي
ذم من ذقهم انجرافاَ وراء العاطفة، ومبالغة في الاسترضاء والتزلف.
عمل الجاسر:
كتب مقدمة طويلة للكتاب جاءت في ثمانين صفحة، أفاض فيها الحديث
عن المؤلف، ولما كان للنهروالي ارتباط وثيق بتاريخ الدولة الإسلامية في
(كجرات) وهو الإفليم الذي تقع فيه بلدة (نهرواله) التي يُنسَب إليها، وفيها
عاش أهله مئات السنين، أورد الجاسر نبذة عن تلك البلدة وعن سلاطينها،
وتحدث عن صلة هذ 5 الدولة بالبلاد العربية، وتحذث عن ثقافة القطبي
ورحلاته، واحتراق بيته وكتبه، وعن مؤلفا ته وشعر 5، وأوضح ان كثيراَ من آرائه
ضاع في حياته بسبب احتراق كتبه في مكة، وتحدث عن مشاهير آل القطبي.
وتكقم عن طريقة تحقيق اليهاب ونشر 5، وعن مخطوطات الكتاب
75