كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

ولا يذكر شيئاَ عن حياة هؤلاء الرواة وثقافتهم.
ويعد هذا الكتاب من أقدم ما كتب عن تحديد منازل القبائل في قلب
جزيرة العرب، وهو في الوقت نفسه وثيق الصلة برواة وعلماء وشعراء من أهل
تلك البلاد ممن يفوقون الأصمعي وأمثاله خبرة ودراية ومعرفة بمواضع الجزيرة
وسكانها، ممن هم أساتذة الأصمعي وغيره ممن قاموا بتدوين أخبار أهل البادية
وما يتصل بها من معلومات.
صنيع الجاسر ني هذا الكتاب:
كتب مقدمة تحدث فيها عن ميزات هذا الكتاب، وتحدّث عن مؤلفه،
وأورد بحثأ للدكتور صالح أحمد العلي ألقي في مؤتمر مجمع اللغة العربية
بالقاهرة عام 1967 م لا من حيث تعفقه بالموضوع، بل من حيث شموله، وعد
العلي هذا المؤثف من مؤلفات الأصمعي (0 1 - 31)، أعقبه مباشرة فصل
للجاسر بعنوان ليس هذا الكتاب للأصمعي، نفى فيه صحة نسبة الكتاب
للأصمعي ورجح أنه من مؤلفات لُغْدَة ويقول: وهذا لا يمنع من القول بأن قدراَ
من معلومات هذا الكتاب رويت عن الأصمعي. كما سياًتي إيضاح ذلك ص 43.
وتحدث الجاسر عن نهج الكتاب، وعن نسخه الخطية وهي خمس نسخ،
أقدمها نسخة نعمان خير الدين الآلوسي (ت 137) التي كتبت سنة 1299 هـ،
وأحدثها نسخة سليمإن الدخيل، كتب سنة 336 اهـ. وعن إيضاحات حول
نشره.
وهذا نهجه في تحقيق هذا الكتاب:
1 - قام بمقابلة النسخ - ماعدا نسخة الإنكرلي - واختار ما اتفقت النسخ
عليه عند الاختلاف إلا إذا تبين له وجه الخطأ فيه، ولم يكثر الحواشي بإيراد
اختلاف النسخ إلا في النادر. واتفاق النسخ يحمل على الثقة بها مما يقلل من
أهمية الوصول إلى نسخ قديمة.
79

الصفحة 79