كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
تحفة المستفيد
بتاريخ الأحساء في القديم والجديد (القسم الأول)
لمحمد بن عبد اسّه إل عبد القادر الأنصاري الأحسائي (1)
هذا القطر الذي عرف قديماً باسم البحرين، وباسم هجر والاحساء، ثم
أطلق عليه في عهدنا الحاضر اسم (المنطقة الشرقية) هو من أحفل الأقطار
العربية بالحوادث التاريخية التي تدعو المؤرخين إ لى العناية والاهتمام به.
هاقليم الأحساء هو أخصب إقليم في جزيرة العرب من حيث غزارة
مياهه، وكثرة حاصلاته الزراعية منذ عهدِ قديم إلى منتصف هذا القرن، حينما
عثر على النفط فيه، فانصرف أهله عن الاشتغال بالزراعة إ لى أعمال النفط.
جمع المؤلف تاريخه هذا من مصادر موثوق بها عزا كل نقل فيه إلى
المصدر الذي استقى منه، إلا ما كان من صفة الأحساء الحاضرة وحوادثها
المتأخرة، فنقل ما خفي عليه منها من الرجال الثقات، وحاول أن يربط بين
التاريخ القديم والتاريخ الحديث لبعض المواضع، ثم أورد فصولاً مفيدةَ
لإيضاح ما عليه البلاد في عهدها الحاضر، فتحدّث عن المدن والقرى الموجودة
في الإقليم، وذكر بعض الأسر العريقة في القِدَم، وحاول إرجاع أنسابها إلى
القبائل المعروفة، وهذ! امرٌ شاق لانقطاع تدوين الأنساب منذ عهودِ قديمةِ
جداَ، ثم سرد تاريخ البلاد السياسي.
(1)
اشرف على طبعه وعفق على بعض حواشيه حمد الجاسر، مطابع الرياض،
1379 هـ-1960 م، (292) صفحة.
85